استضافت فعاليات الدورة الـ13 من "مهرجان الشارقة للطفل" نخبة من مؤلفى كتب الأطفال واليافعين فى جلسة بعنوان "كلمات معمقة"، تحدثوا خلالها حول تجاربهم فى عالم الكتابة للأطفال، ورؤاهم فى هذا المجال من الأدب، وكيف يستطيع الكاتب أن يقنع أطفال الجيل الجديد بالقراءة، حيث أكدوا أهمية القصة فى تطوير الحياة المعرفية للأطفال، وأن الطفل يكبر وتكبر معه القصص التى رافقته فى مرحلة طفولته.
وشارك فى الجلسة كل من كين سبيلمان، وميريا تريوس، والدكتور طارق البكرى، وأدارت الجلسة الكاتبة والشاعرة الإماراتية شيخة المطيرى، حيث أكد الدكتور طارق البكرى فى حديثه أن خطاب الأطفال اليوم يحتاج من الكاتب، أكثر من أى وقت مضى، أن يقدم الأفكار بأسلوب يجذب الأطفال واليافعين ويثرى عالمهم، مشيراً إلى أن الكتاب يبقى هو الأفضل والأقدر على الوصول إلى القلوب والعقول، فى حال اختيار الموضوعات المناسبة، واستخدام الأدوات الصحيحة.
وأضاف البكرى: أسعى إلى التنويع فى الأسلوب ما بين الترفيه واستخدام الألغاز، التى تثير فى عقل الأطفال التساؤلات، كما أعود إلى التراث العربى لأعبر عنه بلغة تصل إلى أكبر شريحة من الفتيان العرب، الذين نلمس منهم إقبالاً جيداً على قراءة مثل تلك الموضوعات، موضحاً أن كل قصة لها روحها الخاصة التى يتجلى فيها جزء من شخصية الكاتب.
وأكد كين سبيلمان أن القصة من أقدر أنواع الأدب قدرة على التعبير عن عالم الأطفال، نظراً لسحر عالمها، وكونها مفتوحة الحدود أمام خيال الأطفال، بحيث يقرأ منها كل طفل أو يافع رؤيته لها، ويتناولها من زاوية معينة، وهذا أمر فى غاية الروعة، حيث نجد أن نظرة الطفل إلى القصة تتطور مع تطور مراحله العمرية، حتى عندما يصبح أكبر سناً، فإنه ينظر إلى مجريات القصة برؤية متجددة تتجلى فيها تجاربه فى الحياة.
وقالت عن عالم الكتابة، ميريا تريوس: "إن عالم الكتابة متنوع جداً، والأطفال يكبرون وتكبر الكتب معهم، والكتب التى يقرؤونها فى صغرهم تبقى فى ذاكرتهم، والطفل يحتاج إلى أن يصل إلى هذا التنوع بأسلوب يؤدى دوره فى تثقيف الطفل ومخاطبة عالمه، لذلك فقد ابتكرت طريقة أخاطب بها الأطفال، وهى طريقة الإنفوجرافيك التى يستخدمها الصحفيون، ومع اعتراض الكثيرين عليها فى بداية الأمر إلا أنى وجدت إقبالاً عليها، لما تمتلكه من عناصر الجذب بالصور التى تشتمل عليها".