في يوليو 2003، تلقى الفيزيائي والمؤلف المرشح لجائزة بوليتزر الدكتور توني روثمان رسالة من محررة تحمل أخبارًا غير مرحب بها فقد كان كتاب روثمان الجديد يكشف زيف القصص التي أسيء فهمها على نطاق واسع من تاريخ العلم مع إيماءة مرحة لنظرية النسبية لألبرت أينشتاين وكان روثمان قد طلب من ناشره، وايلي، أن يضع على الغلاف صورة أشهر عالم في التاريخ.
جاء في الرسالة الإلكترونية أن "مشكلة ظهرت للتو" حيث تم تحذير محرر روثمان من أن تركة أينشتاين محمية وأنه مغرض للمقاضاة لاستخدامه صورة إينشتاين وأوضح المحرر أنه ما لم يدفع الناشر رسومًا باهظة لاستخدام صورة أينشتاين ، يمكن مقاضاته، أصيب روثمان بالفزع. أجاب عبر البريد الإلكتروني: "أعتقد أن هذا سخيف" بينما كان محرر روثمان غير راغب في التحقيق بالجوانب القانونية، وقال إن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الناشر ورثة ، في إشارة إلى الذين يديرون التركة الأدبية.
توفي ألبرت أينشتاين في عام 1955 وفي المادة 13 من وصيته الأخيرة تعهد بأن "مخطوطاته وحقوق التأليف والنشر وحقوق النشر وجميع الممتلكات الأدبية الأخرى" ، تنظم من خلال سكرتيرته هيلين دوكاس ، وابنته مارجوت أينشتاين.
كان أينشتاين يتقاضى أجرًا جيدًا لدى عمله أستاذا أكاديميا، حيث حدد راتبه بمقدار 10000 دولار في معهد الدراسات المتقدمة في برينستون أي ما يقرب من 180 ألف دولار بحسابات اليوم ليتجاوز راتبه أي عالم أمريكي، وقد تساءل إينشتاين نفسه حينذاك وفقا للجارديان البريطانية "أليس هذا كثيرًا؟" لكن أرباحه في الحياة كانت ضئيلة مقارنة بأرباحه في الموت فمنذ عام 2006 إلى عام 2017 ، ظهر كل عام في قائمة فوربس لأكثر 10 شخصيات تاريخية ربحًا حيث حقق متوسط 12.5 مليون دولار سنويًا.
وفي حين أن البرازيل وكندا وفرنسا وألمانيا والمكسيك لديها قوانين وطنية تحدد تعريف ومدة حقوق الدعاية بعد الوفاة ، يختلف القانون في الولايات المتحدة بين الولايات، فقد اعتمدت 24 ولاية فقط قانونًا رسميًا بشأن حقوق الدعاية بعد الوفاة ، لذا فإن الأشخاص الذين يموتون في كاليفورنيا لهم حقوق مختلفة عن الشخص الذي يموت في نيويورك أو نيوجيرسي ، حيث توفي أينشتاين ، هي واحدة من 17 ولاية أمريكية لم تضع أي قيود على حق الوريث في الاستفادة من حقوق الدعاية للمشاهير.