إذا كانت المزادات المنظمة حول أعمال الرسامين العظام تحدث الكثير من الضجيج، فإن المزادات المخصصة للكتب تحقق نجاحًا متزايدًا حيث يلعب بائعو المزادات المسؤولون بشكل خاص عن تقييم المخطوطات والنسخ النادرة من الكتب دورًا رائدًا في الاهتمام الذي يثيره هذا النوع من البيع.
ووفقا لموقع actualitte الفرنسي فإن المبيعات المخصصة لمكتبة بيير بيرجي الفرنسية، سجلت كثيرا من الأرقام القياسية فقد بيعت النسخة الأصلية من رواية البجعة السوداء لمارسيل بروست مقابل 1.51 مليون يورو ، في حين تراوحت التقديرات بين 600 و 800 ألف يورو كما بيعت نسخة أصلية من رواية بروست زهور الشر مقابل 775000 يورو.
ومن أبرز دور المزادات الفرنسية المتخصصة في الكتب النادرة دار أجوتيس التي أسست بواسطة بائع المزادات كلود أجوتيس حيث اهتمت تدريجياً بسوق الكتب الأثرية ، وكانت مسؤولة عن بيع 130.000 مخطوطة، واليوم ، تقدم جميع الأسماء الكبيرة في سوق المزادات مبيعات مخصصة للكتب بجميع أشكالها ، لأن هذه الكتب تجذب اهتمامًا متزايدًا من هواة الجمع.
لكن كيف يجرى تقييم الكتب والمخطوطات وهل يكون تقييم الكتاب أصعب من تقييم الأنواع الأخرى من الأعمال الفنية؟ إنه سؤال مهم يجب أن تكون الإجابة عليه دقيقة والإجابة أن البائع بالمزاد دائمًا ما يحدد نطاقًا سعريًا، بناءً على معرفته بالسوق، مع مراعاة المبيعات السابقة، لكن بالنسبة لبعض الأعمال، ليس من الممكن حقًا إيجاد سابقة مبيعات ما يجعل السعر في الأغلب الأعم معتمدا على اسم الكاتب.
وعندما يتعلق الأمر بالمزاد العلني لمجموعة بأكملها يضحى الأمر مختلفا، إذ يكون من الضروري العمل على إيجاد تسلسل منطقى في الأسعار لمنع تشبع السوق بوفرة الأعمال المعروضة للبيع ، مما قد يؤدي إلى انهيار الأسعار.
وفى الوقت الحالي تبلغ قيمة مخطوطة ماركيز دو صاد حوالي 4.5 مليون يورو وتباع مجموعة من مخطوطات توقيعات أندريه بريتون بما في ذلك بيان السريالية مقابل حوالي 900000 يورو، وللتعرف على قفزات الأسعار أكثر يمكن النظر إلى رواية 120 يومًا في سدوم لدوناتيان ألفونس فرانسوا فقد اشتراها جيرار لريتير مقابل 7 ملايين يورو ، وقدرت قيمتها داخل شركته بـ 12.5 مليون يورو في الوقت الحالي بما يعنى زيادة قيمتها أكثر من 5 ملايين يورو.