تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الروسى ميخائيل شولوخوف، الذى ولد في 25 مايو من سنة 1905، وتوفى في 21 فبراير من سنة 1984، وحصل على جائزة نوبل، فماذا عن أشهر أعماله.
أشهر رواية لـ ميخائيل شولوخوف هي "الدون الهادئ" وصدر الجزء الأول من الرواية عام 1928.
تتناول الرواية التطورات العاصفة التى حصلت فى روسيا أثناء الحرب العالمية الأولى وسقوط القيصيرية فى روسيا وقيام الثورة البلشفية، وترصد كيف يعيش المواطنون بجوار نهر الدون الهادئ القريب من نهر ألفولجا الذى يقسم الأراضى الروسية إلى شطرين. وتستمر الرواية فى سرد معاناة الشعب من الحصار للقرى وقتل الشيوخ والأطفال.
وفى تقديم للرواية كتبت صحيفة البيان تقول:
تقدم الرواية حياة ميلخوف العائد لقريته من آخر الحروب مع تركيا بعد أن أحضر أسيرة تركية اتخذها زوجة له، رتب حياته الخاصة بسرعة بعد عودته، بنى لنفسه كوخا إلى جانب نهر الدون وصنع سورا لفناء الماشية بعد أن أخذ نصيبه من الأرض وعاش حياة العزلة مع زوجته التى لم تعجب أقاربه والذين سرعان ما اتهموها بممارسة السحر.
ولما تصادف موت العديد من الأبقار فى تلك السنة عزى البعض ذلك إلى ما كانت تقوم به زوجة ميلخوف من أعمال السحر، وسرعان ما تطور الأمر إلى مداهمة بيت ميلخوف ونتج عن ذلك جرح زوجته التى كانت حاملا فى أيامها الأخيرة، وسرعان ما فارقت الحياة مساء ذلك اليوم واستطاع ميلخوف إنقاذ الجنين الذى جاء للدنيا قبل أوانه، وقد أشفقت عليه جدته فربته.
وبعد شهر تأكد لهم أن الطفل يمكن أن يعيش فعمدوه فى الكنيسة وأطلقوا عليه اسم جدّه "بانتاليمون".
كبر بانتاليمون الذى يشبه أمه هيأة ووجهًا ويجرى فى عروقه الدم التركى والقوزاقى، وأسس أسرته الخاصة به وكبر أبناؤه، بيوترا وجريجور وأختهما الصغيرة دونيا، وراح جريجور يصاحب أباه فى صيد السمك.
تعرف جريجور على أكسينا ذات العينين الزرقاوين ابنة السبعة عشر ربيعا، والتى جاءت من قرية دوبروفكا التى تبعد خمسة أميال عن قريته لتتزوج من شيبان، وكانت أكسينا قد تعرضت للاغتصاب من قِبَلِ أبيها قبل سنة، ولكن أباها الفاقد الوعى إثر الشراب المفرط تعرض للضرب المبرّح من قبل زوجته وابنه على فعلته الشائنة وفارق الحياة من ليلتها.
وبعد التحاق زوجها شيبان بالخدمة العسكرية أقامت اكسينا علاقة حب فاضحة مع جريجور، وأمسك القرويون أنفاسهم فى ترقب وقح، فربما عاد شيبان وأنهى هذه الصلة!