أكد الشاعر العربى الكبير أدونيس، أن الشعراء الآن فى مجملهم أفضل من جيلنا الذى بدأ منذ سبعين عاما، كما أن المرأة الشاعرة فى العربية تقود الشعرالعربى فى اللحظة الراهنة؟
وأجاب الشاعر الكبير أدونيس فى لقائه على هامش معرض أبو ظبى الدولى للكتاب، عن سؤال "ما هو راهن الشعر العربى فى ضوء علاقته بالقصيدة فى العالم، وما التحديات التى تواجه هذه القصيدة؟" بأن الكلام على الشعر مثل الكلام على الحب نعيشه ولا نعرف كيف نحلله، وإذا أردنا الإجابة علينا التمييز بين نظرتين للشعر فى العالم كله للشعر.
وفسر أدونيس قوله بأن النظرة الأولى ترى الشعر إعادة إنتاج لما هو قائم، بوصفه جزءا من الثقافة الراهنة، وهذا يجعل الشعر جزءا عضويا من الثقافة، وهذه النظرة يقودها المحافظون فى الثقافة.
وأضاف أدونيس، أما النظر الثانية فيرون أن علاقة الكلمة بالأشياء علاقة تفسيرية وليست وصفية أو سردية، وما هو سائد فى المؤسسات العامة وفى الذوق العام ينتمى إلى النظرة الأولى التى ترى أن الشعر يجب أن يقول قضايا المجتمع.
وتابع أدونيس، جيلنا بدأ فى الخمسينيات أى منذ حوالى 70 عاما، ولو حصرنا الشعر الذى تعلق بالراهن فى وقته سنجد القليل من القصائد والشعراء فقط هم الذين صمدوا.
وأضاف أدونيس، الأزمة فى الثقافة العربية هى أزمة قراءة أكثر منها أزمة كتابة، فالقارئ العربى لا يقرأ النص لكنه يقرأ صاحب النص، من الكاتب؟ ما أيديولوجيته؟ ومعنى ذلك أنه يشوه النص تشويها كاملا ولا يرى فيه إلا ما يريده وهذه الأزمة لا تزال قائمة.
وأشار أدونيس إلى أن الجيل الراهن من الشعراء أفضل من الجيل القديم، فهو استفاد من الأجيال السابقة لكنه أكثر ميلا إلى تغيير الأشياء، كما أن المرأة الشاعرة حاليا من خلال النصوص التى قرأها هى التى تقود الحساسية الشعرية لأنها استطاعت أن تفصل بين جسدها ورأسها.