في 26 مايو من كل عام، يحتفل الكاتب الكبير محمد سلماوى، بعيد ميلاده، تلك المناسبة التي تشهد طقوسا خاصة، وتحمل ذكريات لم ينساها صاحب "أجنحة الفراشة"، سواء في طفولته، أو شبابه، أو مع أحفاده.
وتزامنا مع احتفاله بعيد ميلاده الـ77، كشف محمد سلماوى خلال حديثه مع "انفراد"، أن الاحتفال بعيد ميلاده صار منذ عدة سنوات، يوما مخصصا للأحفاد، فهم من يقررون كيفية الاحتفال، بل ويتفقون فيما بينهم على طقوس هذا اليوم، الذى يفاجئونه به، ويقضيه معهم.
يذكر محمد سلماوى أن أحفاده فاجئوه خلال عيد ميلاده ذات مرة، بهاتف آيفون، حينها كانت المرة الأولى التي عرف فيها العالم طرحه، بالإضافة إلى العديد من الهدايا التي يعتز بها، ولها مكانة خاصة لديه، لكونها من أحفاده.
أما عن أبرز الهدايا التي يحتفظ بها، ولها مكانة خاصة جدا في قلبه، فكشف محمد سلماوى، أنها هدية من والده، فوجئ بها بعد وفاته، ففي العاشر من مايو لعام 1973، توفى والده، وبعدها بأيام، وتحديدا في 26 مايو، قدمت له أسرته تلك الهدية، التي اشتراها والده له من الخارج، وكانت جهاز تسجيل صغير الحجم، لكي يساعده في عمله الصحفى، حينها كان هذا الجهاز أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا حول العالم، في هذا الشأن، ولم يكن قاصرًا فقط على تسجيل الحوارات، بل كان يتضمن أيضا إذاعة للأخبار ليكون على اطلاع بما يدور حوله.
ويذكر محمد سلماوى، أنه حينما تسلم هذه الهدية، تأثر بها جدا، وظل محتفظا بها أينما ذهب، ومع تطور العصر، احتفظ بالهدية في منزله حتى اليوم.
محمد سلماوي أديب وكاتب صحفي مصري، صدر له أكثر من ثلاثين كتابًا ما بين المسرحيات والمجموعات القصصية والروايات والسيرة الذاتية، بالإضافة لمؤلفات في السياسة والصحافة، خلال حياته شغل عدة مواقع قيادية في مختلف المجالات منها مدير تحرير الأهرام ويكلي التي تصدر بالإنجليزية، ورئيس تحرير الأهرام إبدو التي تصدر بالفرنسية، ووكيل وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية، ورئيس مجلس أمناء جريدة المصري اليوم.
كما انتخب محمد سلماوى رئيسا لاتحاد كتاب مصر، ثم أمينًا عامًا للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ثم أمينًا عامًا لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وخلال مسيرته الأدبية حصل على العديد من الجوائز عن أعماله الإبداعية وكرمته مصر وعدد من الدول الأجنبية لمساهماته الثقافية، وحصل أخيرًا جائزة النيل في مجال الآداب وهي أرفع جائزة تمنحها مصر للمبدعين.