حقق فريق العاصمة الإيطالية "روما" اللقب الأوروبى الرسمي الأول في تاريخه، بعدما قاده المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو لتحقيق لقب دوري المؤتمر الأوروبي عقب الفوز على فينورد، بهدف دون رد سجله نيكولو زانيولو خلال المباراة التي أقيمت بالعاصمة الألبانية تيرانا ضمن نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.
مورينو دخل التاريخ بعدما حقق لقب النسخة الأولى من دوري المؤتمر الأوروبي، قاد الذئاب للفوز بأول نهائي أوروبي منذ 61 عاما في تاريخ النادي، إذ توج فريق العاصمة بـ كأس المعارض عام 1961، لكن الاتحاد الأوروبي لم يعترف باللقب كبطولة رسمية.
ومع إطلاق صافرة حكم اللقاء، وإعلان فوز روما بالبطولة الأوروبية الرسمية الأولى في تاريخه، تداول العديد مقولة "كل الطرق تؤدى إلى روما" احتفاء بتتويج فريق الذئاب باللقب.
وكانت روما في الماضي أهم عاصمة في العالم، فكل التجارة كانت لروما فيها نصيب وكل قطعة ذهبية تصرف في العالم كان لتاجر أو لحكومة روما ربح، كما أن كل قرار سياسي في العالم في زمن روما كانت الدول تهتم برأي الإمبراطور في روما.
"كل الطرق تؤدى إلى روما"، سبب هذه المقولة هو أن مدينة روما قبل أن تصبح عاصمة الإمبراطورية الرومانية كانت تطمح إلى بناء دولة قوية واسعة النطاق، بحيث تترأس زعامتها، فقامت بفتح البلاد المجاورة لها، ولكن واجهتها صعوبة في المواصلات، نتيجة لوعورة الطريق فعمدت إلى ربط كل مدينة تفتحها بطريق مرصوف يصل في نهايته إلى روما حتى تبقي هذه المدن المفتوحة تحت نفوذها وسيطرتها بسهولة، فأصبح كل طريق يصل في نهايته إلى روما، فقيل" كل الطرق تؤدي إلى روما.
قام الرومان ببناء شبكة طرقية عملاقة جدا (أكثر من 440 طريقا و88000 كم) لتوصيل العاصمة روما بباقي المقاطعات والمدن وحتى بعض القرى البعيدة والنائية، وكان باستطاعة أي شخص آنذاك أن يبدأ رحلته من أي طريق في الإمبراطورية الرومانية والتي كانت شاسعة المساحة ومترامية الأطراف وينتهي به المطاف في روما.
لقد برع الرومان قديما في كيفية إنشاء وبناء المحطات الطرقية والجسور أكثر من غيرهم في تلك الحقبة وكانوا يستخدمون طرقا فعالة من شأنها أن تجعل الطرقات التي يبنونها تقاوم الطقس السيء والمطر والتآكل وعوامل التعرية القوية، حيث كانت شبكاتهم الطرقية ذات جودة عالية.