سلوى بكرأحبت القراءة منذ نعومة أظافرها، فأصبح لديها مخزون كبير من الثقافة، استخدمتها فى كتابتها المتميزة والبراقة، واتسمت أعمالها بعمق معرفى (تاريخى وجغرافى)،وحول سؤالنا لها عن استعدادها للكتابة لتظهر اعمالها بهذا العمق فقالت : يساعدنى فى هذا الجانب أن لدى مرجعيات متراكمة كثيرة فى هذا المجال، فهوايتي الأولى فى القراءة ليست قراءة الأدب، ولكن قراءة التاريخ، والتاريخ الذى كتب على يد مؤرخين فى أزمنة مختلفة.
وأوضحت الروائية الكبيرة سلوى بكر، خلال تصريحات سابقة لـ "انفراد": فلا أحب أن أقرأ كتاب عن تاريخ العصر الوسيط كتبه كاتب معاصر، ولدينا كتاب كبار بكل تأكيد، وإنما أفضل أن أقرأ لمؤرخ العصر الوسيط نفسه، الذى عاش الزمان والسياق وكتب بمنظور هذا السياق، ولدى تراكم معرفى فى التاريخ والتراث، وهذا يجعلنى عندنا اكتب عمل تاريخى تراثى، اعرف فى أى المواضع استعين بالكتابات التأريخية.
سلوى بكر بدأ حبها للقراءة في بيت أهل والدتها، الذين كانت لديهم مكتبة كبيرة، إلى جانب المدرسة التي كانت تخصص حصة للقراءة الحرة، وحصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال من كلية التجارة بجامعة عين شمس سنة 1972، وانخرطت أثناء دراستها الجامعية في الحركة الطلابية، عينت عام 1974 مفتشة تموين، وظلت في عملها هذا حتى سنة 1980م، وحصلت سنة 1976 على درجة الليسانس في النقد المسرحي، وعملت عقب ذلك ناقدة للأفلام والمسرحيات، قبل أن تبدأ بشق طريقها الأدبي في منتصف الثمانينيات.
ومن الأعمال الأدبية للروائية سلوى بكر : "حكاية بسيطة (أولى مجموعاتها القصصية) نشرت في عام 1979م، ورواية "مقام عطية"، و"العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء"، "عجين الفلاحة"، "وصف البلبل"، "أرانب"، "إيقاعات متعاكسة"، "البشمورى"، "نونة الشعنونة"، "حلم السنين"، "سواقي الوقت"، "شعور الأسلاف"، "كوكو سودان كباشي"، "أدماتيوس الألماسي"، "من خبر الهناء والشفاء"، "الصفصاف والآس"، "وردة أصبهان".