تشهد مصر خلال السبع سنوات الماضية حالة من الازدهار الملحوظ تطوير المواقع والمتاحف الأثرية، إلى جانب عمل عدد كبير من البعثات الأثرية في المواقع الأثرية المختلفة، والذى ترتيب عليه اكتشاف العديد من القطع الأثرية الهامة التي تنتمى لمختلف العصور في مناطف أثرية مختلفة بمحافظات جمهورية مصر العربية، وفى ظل ذلك ستعلن وزارة السياحة والآثار خلال أيام عن اكتشاف أثرى جديد .
علم "انفراد" من مصادر مطلعة داخل وزارة السياحة والآثار، أنه تم اكتشاف بئر جديد في منطقة آثار سقارة، يحتوى على عدد كبير من القطع الأثرية "آواني وتوابيت" المنقوشة وملونة، والتي تنتمى للعصر المتأخر، وبحالة جيدة، وتم اكتشافه بواسطة البعثة المصرية.
تعد جبانة سقارة من أهم المناطق الأثرية في مصر، حيث يوجد بها مقابر تغطي جدرانها نقوش في غاية الجمال والروعة، كما يوجد فيها أهرام ومعابد ومدافن السيرابيوم. وقد اشتق اسمها من إله الجبانة "سوكر".
كما تعد جبانة سقارة الجبانة الوحيدة في مصر التي تتضمن مقابر منذ بداية التاريخ المصري وحتى نهايته تضم أيضاً العديد من الآثار من العصرين اليونامي والروماني. تم تصنيف سقارة كموقع تراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو عام 1979.
يذكر أن البعثة الأثرية المصرية كانت قد أعلنت خلال السنوات الماضية علي عدد من الإكتشافات الأثرية الهامة بمنطقة آثار سقارة، منها الكشف عن مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة الـ 26 والذي تم اختياره من أفضل 10 اكتشافات أثرية في العالم لعام 2020، بالإضافة إلى إكتشاف مقبرتين من عصر الأسرة الخامسة للكاهن المطهر "واحتي" والمشرف علي القصر الملكي "خوي" وعدد من المقابر الخاصة بالقطط.