علقت الكاتبة الكندية الشهيرة مارجريت أتوود، على إصدار نسخة غير قابلة للحرق من روايتها الشهيرة "حكاية الخادمة"، التى أصدرتها اعتراضا على حملات حظر الكتب على نطاق واسع فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت مارجريت أتوود خلال تصريحات لوسائل الإعلام: "لم أفكر مطلقًا في أنني سأحاول حرق أحد كتبي.. لقد تم حظر حكاية الخادمة عدة مرات، في بعض الأحيان من قبل دول بأكملها، مثل البرتغال وإسبانيا، وأحيانًا عن طريق مجالس المدارس، وأحيانًا عن طريق المكتبات. فلنأمل ألا نصل إلى مرحلة حرق الكتب بالجملة، كما في فهرنهايت 451. ولكن إذا فعلنا ذلك، فلنأمل أن تكون بعض الكتب غير قابلة للحرق أنهم سوف يسافرون تحت الأرض كما فعلت الكتب المحظورة في الاتحاد السوفياتي".
هذا وقد أصدرت مارجريت أتوود بالتعاون مع ناشريها نسخة من رواية "حكاية الخادمة"، التى نشرت لأول مرة عام 1985، غير قابلة للحرق، كنوع من الرد على الرقابة على الإبداع وحظر الكتب.
وفقا لوسائل الإعلام الأجنبية، فقد صنعت هذه النسخة من الرواية التى تنتمى إلى أدب الديستوبيا باستخدام المواد التالية: صفحات رقيقة تمتاز بحماية من الحرارة، وخيوط يدوية من أسلاك النيكل، وغطاء صلب من الفينول، وشرائط من الفولاذ المقاوم للصدأ، ومادة لاصقة بدرجة حرارة عالية من Kapton.
وتدور أحداث رواية "حكاية الخادمة"، والتى تنتمى إلى الديستوبية، حول قصة الخادمة "أوفريد" بعد سيطرة جماعة دينية مسيحية على السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتناقش الرواية الاستعباد الذكوري للمرأة في ظل المجتمعات الأبوية، والوسائل المختلفة التي استعادت فيها الشخصيات فردانيتها واستقلاليتها.