كانت تكبره بـ10 أعوام.. مارى هاسكل قصة امرأة لم تتكرر فى حياة جبران خليل جبران

"مارى هاسكل" صورة للمرأة التى لا تتكرر فى حياة الأديب، فمنها وإليها يعود، فهى الأم والشقيقة والحبيبة والصديقة والمعشوقة التى لا مثيل لها، هكذا كانت فى حياة الرسام والشاعر والفيلسوف اللبنانى – الأمريكى جبران خليل جبران (1883- 1931). فى بوسطن عاصمة كومنولث ماساتشوستس، فى الولايات المتحدة، أكثر مدنها اكتظاظا بالسكان، وتحديدا فى عام 1904 التقى جبران خليل جبران بـ مارى هاسكل فى استوديو المصور والناشر فريد هولاند دايكان خلال حفل افتتاح معرضه الأول لرسومات الفحم فى جاليرى "هولاند داى"، وحينها كان يبلغ من العمر 21 عاما، أما "مارى" فكانت تكبره بعشرة أعوام حينذاك. ومنذ ذلك الحين، كانت مارى هاسكل المرأة التى فتحت أبواب العالم أمام جبران خليل جبران، أبواب معنوية ومادية، فحينذاك كانت "مارى" رئيسة معهد للإناث فى بوسطن، ففتحت له بابا لعرض لوحاته فى مدرستها، واقترحت إرساله إلى عاصمة الثقافة الفرنسية، باريس، ليكتسب خبرات أكثر فى تعلم الرسم فى أكاديمية جوليان، ومع مرور الوقت كان جبران يجد نفسه معجبا بمواقفها وآرائها فى كل شيء. ولهذا، وصفها جبران خليل جبران فى رسالة إلى صديقه قبل سفره إلى باريس، فقال عنها: "ملاك يهدينى إلى مستقبل مشرق ويشق لى طريق النجاح الفكرى والمادى على حد سواء"، وبعدما وصل قال فى رسالة أخرى: "إن اليوم الذى سأقول فيه لقد أصبحت فناناً بفضل مارى هاسكل قادم لا محالة". وفى رسالة منه إلى مارى قال جبران: "أقبل يدك بأجفانى يا أمّ قلبى العزيزة"، وفى رسالة أخرى يقول: "نعم يا مارى، إنك أم، أم حبيبة جدا". وفى دفتر اليوميات دونت مارى هاسكل الكثير من الرسائل والتعليقات على ما كان يدور بينها وبين جبران خليل جبران، وبخاصة قرارها بعد الزواج، مع الاستمرار علاقتهما المعطاءة، كاشفة عن السبب الرئيسى، حينما قالت فى عيد ميلادها الـ37 فى عام 1910: "أمضى خليل الأمسية معي. وأخبرنى أنه أحبنى ويريد الزواج بى إن أمكن، لكننى أجبت بأن سنى قد جعل هذا الأمر مستبعدا، قال لى: كلما حاولت الاقتراب منك أكثر بالكلام، كلما حاولت أن أكون شخصيا معك تلوذين إلى مساحات بعيدة أعجز عن العبور إليها. لكننى آخذك معى. قلت. وقلت إننى أرغب أن تدوم صداقتنا، وخشيت إفساد صداقة رائعة من أجل علاقة حب محكومة بالفشل". لكنها حينما عدلت عن قرارها وتزوجت فى عام 1926، حافظت على علاقتها وصداقتها مع جبران خليل جبران، وحينما توفى ورحل عن عالمنا فى عام 1931، تعاملت مارى هاسكل باسمه، فأرسلت أعماله الفنية إلى مسقط رأسه لبنان.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;