وقع المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي ومركز الأزهر للترجمة برئاسة الدكتور أحمد العزبي، بروتوكول، وذلك بحضور الدكتورة هند أسعد المشرف على شؤون الترجمة بالمركز القومي للترجمة، والدكتور خالد عبد اللطيف المنسق العام لمركز الازهر للترجمة.
يتضمن بروتوكول التعاون تبادل الاصدارات والنشر المشترك وعقد الندوات المشتركة وإصدار مجلة عن الترجمة والتعاون على الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأوروبية والآسيوية والأفريقية، كما يتضمن البروتوكول تبادل الرؤى في مجالات التعاون المشتركة وأيضًا تعاون الطرفين على تشجيع البحوث والدراسات في مجال الترجمة وتطوير منهجيات تدريس الترجمة وعقد ورش للتدريب وتبادل المدربين بين الطرفين.
المشروع القومي للترجمة بدأ مع إنشاء مدرسة الألسن في مطلع القرن التاسع عشر، وانطلق المشروع القومي ساعياً وراء أهداف أكبر وأشمل، تتناسب والمتغيرات المعرفية المعاصرة، وذلك من منطلق مجموعة من المبادئ الأساسية التي وضعها المشروع لنفسه، وقد استطاع المشروع أن يحقق من النتائج الإيجابية ما أكسبه المصداقية والاحترام في عالم الثقافة العربية، باعتباره المحاولة العلمية الأكثر جدية واستمرارا، في مدي تقليص الهوة بيننا وبين من سبقونا علي هذا الطريق.
وقد تفرد عن كل ما سبقه بميزات متعددة أبرزها الترجمة عن اللغات الأصلية، وتعدد اللغات المترجم عنها / فيما يقرب من ثلاثين لغة، والتوازن بين المعارف المختلفة لسد النقص في المكتبة العربية، وترجمة قدر لا بأس به من الأصول المعرفية، فضلا عن الأعمال المعاصرة التي تصل للقارئ العربي بالثقافة العالمية في تحولاتها المتسارعة.