تمر اليوم الذكرى السادسة على رحيل الملاكم العالمى محمد على كلاى، إذ رحل عن عالمنا في 3 يونيو عام 2016، فاز كلاي ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين عاماً في 1964 و1974 و1978، وفي عام 1999 توج بلقب "رياضي القرن"، وهي جائزة مقدمة من مجلة "سبورتس ايلاستريتد"، كما حصل على نفس اللقب بعد استفتاء أقامته صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية.
في السطور التالية نرصد أبرز الكتب التي تناولت سيرته من خلال التقرير التالي:
قصة أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي.. من ولادته حتى وفاته
يسرد الكاتب تفاصيل نشأة وبدايات كلاي المولود في 17 يناير من العام 1924 في جراند أفينو بمدينة لو يفيل بولاية كنتاكي الأمريكية باسم كاسيوس مارسليوس جونيور كلاي جونيور، لعائلة إفريقية أمريكية كانت من الطبقة المتوسطة من الأفارقة الأمريكيين.
يسرد الكتاب بداية تعرف كلاي بعالم الملاكمة والتي جاءت بمحض الصدفة حين كان في الـ 12 من العمر، وسرق لص دراجته، ولما سأل "كلاي" ضابط شرطة لويزفيل ومدرب الملاكمة جو إي مارتن، وهو غاضب أن رأى اللص، وراح يهدد بسحق ذاك اللص وأنه ذاهب للإيقاع به، فقال لضابط له إنه من الأفضل أن يتعلم الملاكمة أولا، وعرض عليه تدريبه في إحدى قاعات الملاكمة التي يعمل بها.
"المتمرد: محمد علي"
كتاب للصحافية الفرنسية جوديت بيرينيون، عن سيرة الملاكم العالمى المسلم الراحل محمد على كلاى، وهو كتاب فريد من نوعه، يمر بحياة محمد علي وظروف تشكل شخصيته في ظل أمريكا مجنونة، خطرة، ممزقة وحالمة، يعيد سرد انتصاراته كأنها حدثت البارحة، نلتقي أفراد عائلته ومن تبقى من اصدقاء الطفولة.
بعد اعتزاله الملاكمة مطلع ثمانينيات القرن الماضى، صار محمد على يؤدى أدوارًا إنسانية وسياسية كبرى حتى بعد اعتزاله لعبة الملاكمة، حيث زار مجموعة من الدول الإفريقية، وكذلك مخيم الفلسطينيين جنوب لبنان وأعلن من هناك نصرته للقضية الفلسطينية، كما عرف عنه المشاركة فى مسيرات لدعم سكان أمريكا الأصليين، ونجاحه فى إقناع الحكومة الكينية بمقاطعة ألعاب موسكو الأولمبية سنة 1980 احتجاجًا على الاجتياح الروسى لأفغانستان.
محمد على كلاي يتذكر
يعد كتاب "محمد علي يتذكر" أحد أبرز الكتب التي تناولت سيرة " كلاي"، وترجع أهميته إلى أنه نتاج ما كتبه الملاكم العالمي عن حياته وترجمه إلى العربية منير بهجت، وحيدر وسمية على محمود.
وسرد "كلاي" بداياته في عالم الملاكمة والتي جاءت بمحض الصدفة وذلك حين كان الـ 12 من العمر، وحقق عدة ألقاب على المستويين المحلي والوطني وهو دون الـ 18، ونال الميدالية الذهبية لأولمبياد روما الصيفية عام 1960 عن فئة وزن الخفيف الثقيل، وفى أكتوبر عام 1960 اتجه إلى عالم الاحتراف، إذ خاض خلال السنوات الثلاث التالية 19 نزالًا فاز فيها جميعًا، من بينها 15 بالضربة القاضية.
"قصة حياتى"
الكتاب من تأليف محمد على كلاى وريتشارد دورهام، وترجمة إلى العربية محمد عبد الخالق علام، ممدوح عبد الحليم زايد، وصدر للمرة الأولى عام 1976، فى الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ضم الكتاب أيضًا السيرة الذاتية لكلاى كما رواها، وحكايات رسوبه فى الاختبارات المؤهلة للالتحاق بجيش الولايات المتحدة لأن مهاراته الكتابية واللغوية كانت دون المستوى، وتمت مراجعة الاختبارات وصنف محمد على على أنه ينتمى للمستوى أ، ما كان يعنى أنه مؤهل للالتحاق بالقوات المسلحة، كان هذا فى غاية الخطورة: لأن الولايات المتحدة كانت فى حالة حرب مع فيتنام، عندما تم إخباره بنجاحه فى الاختبارات، أعلن أنه يرفض أن يخدم فى جيش الولايات المتحدة، واعتبر نفسه معارضًا للحرب.
الحلبة الخفية
ويتناول المؤلف الكاتب الفرنسى البان - لوفران في كتابه السنوات الأولى في حياة هذا الملاكم، ويركز المؤلف على الفترة التي عاشها محمد علي كلاي، داخل الجماعات الأفريقية فى الولايات المتحدة الأمريكية ونظرة المجتمع الأمريكي لهذه الجماعات من السود.
ثم ينتقل إلى مرحلة الشباب وكيف ساعده جسمه فى ممارسة هذه الرياضة التي تحتاج للقوة الجسدية ويركز على شخصية هذا البطل وطريقة كلامه وقدرته على التأثير على الآخرين، وكيف استطاع هذا البطل العالمى أن يجذب إليه العديد من المعجبين، خاصة من الجنس اللطيف الذين كانوا مبهورين بجسمه الرياضي وشخصيته الجذابة.