حالة من الجدل تشهدها منصات التواصل الاجتماعى، بعد الإعلان عن مصادرة رواية "مذكرات مثيلة" للكاتبة المغربية فاطمة الزهراء أمزكار، منمعرض الرباط الدولي للكتاب، فى المغرب، فى دورته الـ27، التى انطلقت أمس، ومن المزمع أن تستمر حتى 12 يونيو 2022.
تفاصيل الواقعة تحدثت عنها وسائل إعلام مغربية، أبرزهم موقع "هسبرس" المغربى، الذى كشف عن أن الرواية تمت مصادرتها قبيل الافتتاح، وبناء على ذلك، تم إلغاء حفل التوقيع، الذى كان من المزمع أن يقوم يوم 5 يونيو.
وتعود تفاصيل الأزمة حسبما ذكرت وسائل الإعلام المغربية، إلى أن جدلا أثير على منصات التواصل الاجتماعى، قبيل افتتاح معرض الرباط الدولى للكتاب 2022، حول رواية "مذكرات مثلية" للكاتبة المغربية فاطمة الزهراء أمزكار، التى صدرت عن دار "أكورا" للنشر مطلع هذا العام.
وكان من أبرز التعليقات التى أثارت جدلا كبيرا، وفقا لموقع "هسبرس" المغربى، ما ذكره السلفي الحسن بن على الكتاني، فى تغريدات على منصة "تويتر" عن الرواية والكاتبة، حيث قال: "تجاهر بفسقها وانحرافها عن الفطرة وتحمل اسم سيدة نساء العالمين"، ولم يكتف بذلك، بل هاجم المعرض وقال: "معرض الكتاب هذه السنة في المغرب ينشر كتب الكفر والفجور والعهر بين أبنائنا بكل وقاحة، وبالمقابل يضيق على كتب الدين والفضيلة".
فى المقابل، علقت الكاتبة فاطمة الزهراء أمزكار، على نبأ منع روايتها "مذكرات مثلية" من المعرض، وقالت فى تدوينة عبر منصة "فيس بوك": "في وقت يحتفل فيه العالم بشهر الفخر تتعرض كاتبة مغربية لهجوم بسبب حفل توقيع كان مبرمجا يوم الأحد لا لشيء إلا كونها كتبت عن فئة من المجتمع ألا وهي مجتمع الميم. الكتاب منع من المعرض، والحفل ألغي لدواعٍ نجهلها.. نعتذر أصدقائي لن نستطيع اللقاء وتوقيع الإهداءات، الوزارة أعلنت صوت الجهل والكراهية".