أزمة أخرى شهدها اتحاد كتاب مصر، تكمل سلسلة الأزمات التى عاشها خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعدما أثارت تصريحات الشاعرناصر دويدار ردود أفعال غاضبة، حيث وصفت تصريحاته بالمسيئة لكوكب الشرق أم كلثوم والشاعر الغنائي أحمد رامي.
وأثارت التصريحات أيضًا موجة من الهجوم ضد اتحاد كتاب مصر الذي استضاف الأمسية التي نظمتها لجنة التذوق الأدبي والفني برئاسة الشاعر هشام الدشناوى، وأدارت الندوة غادة صلاح الدين، وتلك الأزمة الأخيرة لم تكن الأخيرة، خاصة أننا خلال السنوات الأخيرة مر الاتحاد بعدة أزمات وخلافات عديدة قسمت أعضائه بين مؤيد للمجلس ومعارض، وعرضت الكيان الذي يضم الكتاب المصريين إلى أزمات متعددة تكاد تعصف به.
ويعد اتحاد كتاب مصر من أهم المؤسسات الثقافية المصرية ويقع مقره فى شارع حسن صبرى بمنطقة الزمالك بالقاهرة ويضم نخبة المبدعين المصريين.
أنشئ اتحاد الكتاب بالقانون رقم 65 لسنة 1975، المعدل بالقانون رقم 19 لسنة 1987، وقت أن كان الكاتب الراحل يوسف السباعي، وزيراً للثقافة، وانضم إلى المؤسسات الثقافية الأهلية الأخرى مثل: نادي القصة - وجمعية الأدباء وغيرهما، الأمر الذي جعل من الاتحاد وقتها ركيزة من ركائز العمل الثقافي العربي، وإضافة هامة على المستوى العربي.
وقد أسسه الأديب يوسف السباعى فى السبعينيات وضم نخبة المبدعين نجيب محفوظ والكاتب محمد عبد الحليم عبد الله والكاتب إحسان عبد القدوس والشاعر أحمد رامى والناقد رجاء النقاش والكاتب ثروت أباظة والكاتب فكرى أباظة والكاتب أحمد على باكثير والكاتب عبد الحميد جودة السحار والكاتب أمين يوسف غراب وغيرهم من كبار الكتاب.
وقد ترأس الاتحاد من قبل الأدباء الكبار توفيق الحكيم، ويوسف السباعى، ثروت أباظة، ومحمد سلماوى بينما يرأسه فى الوقت الحالى الشاعر علاء عبد الهادى.
من أبرز أعضاء اتحاد الكتاب على مدار تاريخه الكتاب والأدباء: أحمد عبد المعطى حجازى، فاروق شوشة، جمال الغيطانى، محمد عفيفى مطر، محمد جبريل، بهاء طاهر، يوسف القعيد، خيرى شلبى، محمد البساطى.
أنشأ الاتحاد مشروعاً للإعانات يهدف إلى المساهمة بنسبة كبيرة في نفقات العلاج، وفقاً لما يوجد علي موقع الإتحاد الرسمي، والأضرار المختلفة التي يواجهها العضو، ويقدم معاشاً، وإن كان ضئيلاً، للعضو الذي وصل إلى سن التقاعد وأمضى في عضويته عشر سنوات على الأقل، إلى جانب التدخل لدى الجهات المختلفة، حكومية وغير حكومية، في حالة حاجة الكاتب إلى علاج على نفقة الدولة، داخل مصر وخارجها، أو مساعدته في رفع الظلم الذي قد يتعرض له.