قال الشاعر الكبير أحمد تيمور إنه التقى بالكاتب الكبير يوسف إدريس فى كلية الطب بجامعة القاهرة فتغيرت حياتى، جاء ذلك فى برنامج قصتى، على شاشة النيل الثقافية، تقديم تقديم نانسى إبراهيم، الذى استضاف الشاعر والطبيب أحمد تيمور ليروى ملامح قصة حياته ونشأته فى الحلمية، والوقوف عند أبرز المحطات الفاصلة فى مشواره الإنسانى، وتناول الضيف فى البداية أغرب المفارقات التى اتصلت بتاريخه الشخصى حيث علق على اسمه أحمد تيمور وأن هذا الاسم يحمل قصة كبيرة أثرت فيه حياته فقد اختارته والدته تيمنا بالأسرة التيمورية كأحمد تيمور باشا وعائشة التيمورية.
وأضاف أحمد تيمور أنه برغم ولعه الشديد بالأدب واختياره لكلية الآداب فى البداية إلا أن أسرته أصرت على دخوله كلية الطب، ومع ذلك لم تفارقه روحه الإبداعية، فقد كان من أبرز طلاب طب القاهرة المبدعين فى الشعر وقد تبناه رائد جراحة الطب الراحل إبراهيم بدران.
وتابع أحمد تيمور، وشاءت الأقدار داخل هذا الحصن المهيب طب قصر العينى أن أتقابل مع يوسف إدريس ليرسم له بداية خطواتى الإبداعية المبكرة.
وتناول أحمد تيمور فى الحلقة العلاقة الحميمية والإبداعية مع رواد الفكر والإبداع فى مصر آنذاك، من ذلك علاقته بمصطفى محمود الذى ذهب إلى مكتب الدكتور تيمور يحمل له كتبه التى تمثل سنين عمره، وأبرز كذلك علاقته بالراحل يحيى حقى، وقصة المقال الذى كتبه نجيب محفوظ عنه، والذى صرح فيه أن الطب أهدى للأدب ثلاثة أدباء إبراهيم ناجى ويوسف إدريس وأحمد تيمور.
وأشار أحمد تيمور إلى أنه من أهم المحطات التى أثرت فى حياته ديوان العصافير فى زيها القاهرى، وهى مجموعة من القصائد ألقاها فى الولايات المتحدة الأمريكية وداخل مبنى الأمم المتحدة بنيويورك، وكيف أن هذه القصائد كانت نشرا لحب الوطن وتوطيدا لمكانة مصر فى العالم، كما روى عن رحلته لمدة ثلاثين عاما بين أروقة الأمسيات الشعرية بدار الأوبرا المصرية.