فيديريكو جارسيا لوركا.. أحد أهم شعراء إسبانيا فى القرن العشرين، تجاوزت إسهاماته الأدبية دواوين الشعر، وترك بصمته الخالدة فى المسرح، ناهيك عن أن الفنان الشهير سلفادور دالى، تولى تصميم الديكور لإحدى مسرحياته.
ولد فيديريكو جارسيا لوركا فى مثل هذا اليوم، 5 يونيو لعام 1898. كان والده، من الأثرياء، ملاك الأراضى، فى مراحله التعليمية المتقدمة انضم إلى جماعة راديكالية تهتم بمناقشة القصص والمفاهيم والأفكار. حينما التقى في عام 1921 بالفنان الإسباني الشهير سلفادور دالي الذى كان طالبًا أيضا حينذاك، توطدت صداقتهما.
في عام 1929، انتقل لوركا إلى مدينة نيويورك، وسكن في المدينة الطلابية في جامعة كولومبيا، وهناك كتب ديوانه "شاعر في نيويورك، الذى قدم فيه مجموعة من القصائد الجريئة والثورية. لكن ديوانه "الأغاني الغجرية" يظل أشهر دواوينه التي حفرت اسمه فى تاريخ الشعر.
في عام 1936 وأثناء الحرب الأهلية الإسبانية، لم يكن لوركا يعلم أن عودته إلى غرناطة، ستكون بمثابة الفصل الأخير فى حياته، فيحنما وصلها اعتقلته القوات الوطنية التي كانت تسيطر على المدينة، ووجهت له تهمة سياسية، ورغم محاولات الأصدقاء في إنقاذه من الموت، أعدم رميًا بالرصاص فى 19 أغسطس عام 1963، ولا تزال حتى يومنا هذا ملابسات إعدامه بمثابة لغز.