صدر حديثًا عن السلسلة الثقافية لـ "كتاب اليوم" كتاب جديد بعنوان "عبقرية التسامح" تأليف الكاتب الصحفى والباحث محمد عبد الشافى القوصي، والذى يتحدث فيه عن قصص التسامح، كما يروى قصص الشرفاء والحنفاء الذين أضروا أنفسهم لينفعوا غيرهم.
والكتاب سياحة ميدانية، فى صحبة ذوى النفوس المتسامحة، وروشتة لعلاج للأمراض النفسية، والمشاكل الاجتماعية، والأزمات التى اصطنعها شياطين الإنس والجن، لتشويه ماضينا، وتكدير حاضرنا.. ومستقبلنا، وهذا الكتاب مائدة مليئة بحكم ومواعظ السيد المسيح (رسول السلام) الذى أرسى صروح الأُخوة، وزرع بذور الحب، ونشر رايات الصفح والغفران، ووصايا أخيه (نبــى الرحمــة) الذى رسخ معانى التراحم، وأمر بالعفو والتسامح، وبشّر الرحماء بالنعيم المقيم.
كما يروى أخبار "رواق الأقباط" بالأزهر الشريف، والمثقفين القبط الذين درسوا بالأزهر، والعلاقة التى ربطت بين علماء الإسلام وآباء الكنيسة، والطلبة الذين كانوا يذهبون إلى الكنائس لتهنئة إخوانهم المسيحيين فى أعيادهم، والمسيحيين الذين يتوافدون نحو المساجد لتهنئة المسلمين! والمهندسين الأقباط الذين شيدوا قلعة صلاح الدين، وبنوا محاريب المساجد وقبابها.
هذا الكتاب يسلط الضوء على أجمل حكايات التسامح، مثل: قصة القس الذى كان يختم "القداس" بالدعاء لأصدقائه المسلمين! والقبطى المغترب الذى تبنَّته عائلة مسلمة، حتى نال شهادته الجامعية، واليهودية التى خطبت بالأزهر، والقسيس الذى ألقى خطبة عصماء فوق منبر الأزهر الشريف، والسياسى القبطى الذى قاد حملة للدفاع عن الإسلام فى الصحف البريطانية. والشاب القبطى الذى مات دفاعاً عن الزعيم/ مصطفى النحاس، والإمام الذى كان يحضر درسه بالجامع الأزهر أتباع مختلف المذاهب والديانات، والبابا الذى ماتت أُمه فأرضعته امرأة مسلمة، والأديب الإسلامى الذى أرضعته جارته القبطية، والشيخ الذى دفع فِدية للفرنسيين لتخليص أحد الأقباط من الاعتقال، والقبطى الذى نال عقوبة بدلاً من زميله المسلم؛ كى لا يفصل من العمل!.
