نسلط الضوء اليوم على قطعة أثرية "تمثال لفيل" وهى تحفة فنية فريدة من نوعها ولا يوجد منها قطعة أخرى، ونستعرض بشكل مستمر قطعة مع صورتها وبعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها، إلى جانب العصر الذى تنتمى إليه، وتعرض فى متحف المجوهرات الملكية.
قطعة اليوم هى تحفة فنية فريدة من نوعها ولا يوجد منها قطعة أخرى كانت مهداه للملك فاروق من شاه إيران "محمد رضا بهلوى" الزوج الأول للأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق.
القطعة عبارة عن تمثال فيل من العاج عليه سرج من الذهب كما يعلوه هودج ذهبى أيضًا وكلاهما مرصع بالأحجار الكريمة مثل اللؤلؤة والزفير، يعلو رأس الفيل حليات دائرية من الذهب، كل حلية مرصعة بأربعة من حبات اللؤلؤ يتوسطها حجر لونه موف فاتح، يتوسط رأس الفيل حلية أخرى من الذهب يتوسطها حجر أزرق فاتح اللون ومرصعة باللؤلؤ، و حول رقبة الفيل سلسلة من الذهب معلق بها جرس، وأنياب الفيل من العاج يغطى طرفها طبقة من الذهب.
متحف المجوهرات الملكية إحدى المتاحف المصرية التى تضم عدد كبير من القطع والمقتنيات التى تسرد حقبة تاريخية معينة فى مصر، حيث يضم قطع تخص الأسرة العلوية التى أنشأها محمد على باشا والتى حكمت مصر لأكثر من 150 عامًا بداية من عام 1805م وحتى عام 1952م.
بنى القصر بمنطقة زيزينيا فى عام 1919م على يد السيدة زينب فهمى وأكملته وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة ابنة الأمير على حيدر حفيد محمد على باشا، ويعتبر بمثابة خلفية مذهلة للممتلكات الرائعة للأسرة العلوية، إذ يعكس الذوق الرفيع للأميرة فى اللوحات، والأسقف المذهبة، والفسيفساء التى تزين العديد من غرف القصر. يتكون القصر من جناحين شرقى وغربى يربط بينهما ممر، ويتكون كل منهما من طابقين وبدروم.
تحول قصر الأميرة فاطمة الزهراء، ومساحته 4185 مترا مربعا، الذى صمم على طراز المبانى الأوروبية فى القرن التاسع عشر، وبزخرفة فنية رائعة، إلى متحف للمجوهرات سنة 1986، وتم وضع فيه المجوهرات والمقتنيات التى تم مصادرتها فى ثورة 23، والتى وصل عددها إلى 11 ألف و500 قطعة فنية وزخرفية، فتجد مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة تعود للعام 1805 ومنها تحف نادرة بدءا من محمد على باشا حتى فاروق الأول، تمت مصادرة هذه المجوهرات من قبل ثورة 23 يوليو، وتم تسجيله كمتحف عام 1999.