صدر حديثا للقاص رامى سعيد، الصحفى بانفراد، مجموعة قصصية جديدة بعنوان "مقتل الرجل الصغير" عن سلسلة "إبداعات" أحد سلاسل مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وهى ثانى الأعمال المنشورة للكاتب بعد مجموعته القصصية الأولى "زجاج مسرطن" الصادرة عام 2014.
وتتكون المجموعة من 9 مجموعات هي: "مسعدة، سكينة معجون، القرية القاتل أهلها، مقتل الرجل الصغير، الوباء، غير مطابق للمواصفات، حديث المطر، شارع الأضواء الباهتة، على هدى المجانين".
ومن أجواء المجموعة: " لم يغادرني ذلك الشعور السقيم حين خرجت من المسجد الرطب إلى القيظ المقرف، وساءني أنني لم أستدل على شيء واحد أعرفه بعد مطوحة رأسي في جميع الجهات ومسح كل المعالم والبنايات القريبة. كنت فارغًا أجوفَ متعبًا كخرقة مهترئة أطرافها ومشجوج جوفها وتتطاير في الهواء دون جدوى أو إرادة. من أين وإلى أين الوجهة في هذا العالم الممسوخ. والشارع أمامي يبدو كأنه في لحظة تقوض. كأنه يتداعى في يوم حشر أخير. وكل أناسه يهربون مهرولين مذعورين كجرذان خائفة لا تعرف مِن مَن وإلى أين؟! وسط سيارات متباينة الأشكال الأحجام والأطوال تتجاذب في نفور كأن قوة شيطانية تلصقها ببعضها من كل الجهات فتبدو في نهاية المطاف كتلة واحدة متلاحمة متنافرة تنبح بآلات تنبيه في يأس عظيم.
شعرت مع هذا القبح والإزعاج بحرارة تعامد الشمس فوق رأسي. وآلمني فجأة خواء معدتي وتصحر ريقي، وبدا لي كأنني أستعيد وعيي وحواسي على مراحل، تذكرت أنني لم أذق طعامًا ولا شربة ماء واحدة منذ أول أمس، فواصلت المسير دون اكتراث لما قد تؤول إليه الأمور جراء أفعالي هذه".
يذكر أن رامي سعيد صحفي وقاص مصري، من مواليد 1986، حصل على بكالوريوس الإعلام قسم صحافة عام 2008، ويعمل صحفيًا، وصدر له من قبل مجموعة قصصية "زجاج مُسرطن".
