ترصد مجلة الهلال فى عددها الجديد قضايا قديمة متجددة عن قضاء ما جرى فى 23 يوليو 1952 على "تجربة ديمقراطية" مصرية بدأت مع صدور دستور 1923، ويسهل تعميم الأمر على ثورات وانقلابات عسكرية فى العالم العربي، استهدفت التحرر من الاستعمار البريطانى والبريطاني.
وفى هذا العدد سياحة مع الطقوس الغرائبية التى تميز احتفالات المكسيكيين بيوم الموت، يكتبها الدكتور محمد الخطابى عضو الأكاديمية الإسبانية ـ الأمريكية للآداب والعلوم فى كولومبيا، وسياحة فنية فى فنون المعلقات التشكيلية يكتبها الشاعر أسامة عفيفى فى نقده لمعرض التشكيلية المصرى سماء يحيى، أما الدكتور نبيل حنفى محمود فيوثق جوانب من الحفلات الغنائية التى صاحب السنوات الأولى لثورة 1952. كما يناقش الدكتور رفعت السيد لى كتاب "التقومى المصري.. مفتاح فك شفرة النقوش المصرية القديمة".
فى هذا الملف يستعرض عبد العزيز جمال الدين "الحياة الديمقراطية" بالوقائع، فى ضوء العلاقة الشائكة بين "القصر والاحتلال وأحزب الأقلية من جهة"، وحزب الوفد وعموم الشعب من جهة أخرى، ويكتب د. مصطفى نور الدين عن إدارة الثورة الإقصائية للتيارات والأحزاب السياسية. وتنشر المجلة مقالا عنوانه "ثورة 1952 فى عيون غربية" كتبه الدكتور طه حسين قبل أقل من أسبوعين على "الحركة المباركة" كما كان الضباط الأحرار يطلقون عليها، ولكن عميد الأدب العربى حسم الأمر منذ البداية وأطلق عليها اسم "الثورة".
أما سعد القرش فيكتب عن فلسفة "الهلال" مفسرا حيويتها وانتظام صدورها منذ 124 عاما، بأنها تنظر إلى المستقبل، وتراهن عليه، ولا تتورط بالنظر إلى الوراء، فتغرق فى معارك الماضى المفضية إلى التعثر، وإن كانت "الهلال" تعيد النظر فى قضايا قديمة متجددة باعتبارها تاريخا لا مجرد ماض. مضيفا أن هذا الملف ليس تكرارا للغو مجانى يثار فى ذكرى 23 يوليو، ولكنه استعراض لأبرز ملامح المرحلة السابقة، وهل كانت مؤهلة للنمو فى ظل استعمار مزدوج؟ لكى نطوى تلك الصفحة، وننتبه إلى المستقبل.
ويرصد الدكتور عبد الخالق عبد الله جبة أوجه التشابه بين الحالة الصليية والحالة الصهيونية، كما يتتبع الدكتور سامى السهم رؤية الشيخ مصطفى عبد الرازق لأوروبا من خلال ما كتبه عن زيارته لباريس قبل أكثر من مئة عام، ويتناول الدكتور عمر مصطفى لطف جهود المؤرخ محمد عبد الله عنان، ويكتب فايز فرح عن ملامح التجربة الإنسانية لمحمد إقبال، ويقدم محمد رضوان إضاءات على تجربة الشاعر الراحل حسن كامل الصيرفي. واستكمالا لمتابعات "الهلال" لعام شكسبير تنشر مقالين عن شكسبير فى العالم العربى "من ترجمات مديرى العموم إلى محمد عناني" للدكتور محمد فتحى فرج، والثانى توثيق لمعالجات أعماله واستلهامها فى المسرح العربى عبر مئة عام للدكتور عمرو دوارة.
