فاز كتاب "الرواية العربية الرائجة.. متابعة نقدية" للدكتور شريف حتيتة الصافى، بجائزة الدولة التشجيعية، فى مجال الدراسات الأدبية، والتى أعلنت أمس، ضمن الاجتماع السنوى رقم 67 للمجلس الأعلى للثقافة، والمخصص لإعلان أسماء الفائزين بجوائز الدولة فى فروعها الأربعة (النيل – التقديرية – التفوق – التشجيعية)، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وأمانة الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وذلك بقاعة المجلس بمقر المجلس بدار الأوبرا المصرية.
وفى كتاب "الرواية العربية الرائجة " الصادر عن دار إشراقة، قدم الدكتور شريف حتيتة متابعة نقدية لظاهرة أدبية تشغل الأوساط الثقافية والنقدية وهى ظاهرة الروايات الأكثر مقروئية أو ما يعرف بالأكثر مبيعا، فجاء الكتاب ليسد فراغًا فى التناول النقدى لهذه الظاهرة رغم حضورها القوى.
ويكشف الدكتور شريف حتيتة فى كتابه تأخر المتابعة النقدية للظاهرة رغم أنها تعود إلى فترة قد تصل إلى قرابة ثلاثين عامًا، وتحديدًا بظهور رواية "ذاكرة الجسد" لأحلام مستغانمى سنة 1993م، التى حققت انتشارًا واسعًا لا يزال مستمرا حتى اليوم. وقد وصفها الكتاب بأنها متابعة متأخرة واتسمت بالحذر من الاقتراب النقدى أكثر من الظاهرة، وقد اشترك فيها مستشرقون مثل تيتز روكى وروجر آلن، ونقاد عرب مثل جابر عصفور ومحمد برادة وأمانى فؤاد، ومتابعون من خارج المؤسسة النقدية كما سمَّاهم مثل سعد المحارب وسامح فايز.
ويتناول الكتاب بالتحليل النقدى أعمالًا مختارة من الرواية الرائجة لكل من أحلام مستغانمى وأحمد خالد توفيق وأحمد مراد ومصطفى خليفة وأثير النشمى ومحمد صادق ودعاء عبد الرحمن، وذلك بالتركيز على العناصر الفنية التى صنعت لها الرواج مثل اللغة والتلقي، فيأتى الفصل الثانى تحت عنوان "اللغة مدخلًا لقراءة النص الرائج"، والفصل الثالث تحت عنوان "من سلطة الإبداع إلى سلطة التلقي".
والدكتور شريف حتيتة مدرس النقد الأدبى بجامعة القاهرة، وسبق أن نُشِر له كتابان فى نقد الرواية العربية؛ الأول" بنية السرد الروائى عند علاء الديب، عن سلسلة كتابات نقدية بالهيئة العامة لقصور الثقافة فى 2017، والثانى: "الرواية العربية من منظور استشراقى"، عن دار النابغة فى مصر سنة 2018.