كانت الفنانة البرتغالية باولا ريجو التى توفيت أمس عن عمر يناهز 87 عامًا واحدة من أشهر الفنانات فى العالم خلال العقود الثلاثة الماضية حيث استمرت مع لوسيان فرويد فى جعل الرسم التصويرى أكثر أشكال الفن إثارة واستفزازًا فى العالم متعدد الوسائط فى القرن الحادى والعشرين.
واضطلعت باولا ريجو بفكرة تغيير اللغة الرسومية الذكورية للتعبير عن تجربة المرأة العصرية حيث أثرت ريجو فى جيل من مشاهدين وفنانين على حد سواء ومن بين روائعها من تسعينيات القرن الماضى والعقد الأول من القرن الحادى والعشرين ، "Dancing Ostriches" ، و"The Pillowman" ".
وعلى الرغم من أن أعمالها نشرت تأثيرات خفية تجاهلت كل اتجاهات عصرها وعملها دون أى نقد لأعمالها لسنوات إلا أنه تم الإشادة بها فى النهاية باعتبارها صوت من أصوات الفن التشكيلى التى لا يشق لها غبار.
ووفقا لفاينانشيال تايمز فقد مالت إلى تصوير القضايا الشائكة والمعاصرة فقد صورت تلميذات متحديات يرتدين الزى العسكرى فى لوحتها "الإجهاض" عام 1998، وعبرت عن مشاعرها إزاء قصف البصرة من خلال شخصيات غير عادية كأطفال أبرياء فى لوحة "الحرب" عام 2003.
وقد ولدت ماريا باولا فيجيروا ريجو فى لشبونة عام 1935 وهى الطفلة الوحيدة فى عائلة ثرية من عشاق اللغة الإنجليزية، بدأت الرسم فى الرابعة من عمرها، بما فى ذلك تصوير والدتها عبر الرسم لوحات الفن التشكيلى قبل انطلاقها فى عالم الفن عبر استوديوهات بريطانيا والبرتغال.