تمر اليوم الذكرى الـ 106على إعلان شريف مكة حسين بن علي الهاشمي الثورة على الدولة العثمانية، وبداية ما عرف تاريخيا بالثورة العربية الكبرى، وهي ثورة مسلحة ضد الدولة العثمانية، بدأت في الحجاز، حينما أطلق الشريف الحسين بن على طلقة واحدة من بندقيته.
وانطلقت الشرارة الأولى للثورة، حينما أطلق الشريف الحسين بن علي طلقة واحدة من بندقيته، وذلك قبل فجر يوم التاسع من شعبان 1334ه - 10 يونيو 1916م في مكة المكرمة. وكان لدوي تلك الطلقة صدى في جدة والطائف والمدينة. وامتدت الثورة ضد العثمانيين بعد إخراجهم من الحجاز حتى وصلت بلاد الشام.
وامتدت الثورة ضد العثمانيين بعد إخراجهم من الحجاز حتى وصلت بلاد الشام، وإسقاط الحكم العثماني فيها، وفي العراق؛ وذلك نتيجة للسياسة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، والتى تمثلت بالتجنيد الإجبارى، ومصادرة الأملاك والأرزاق، ومن ثم مجاعة 1915، والسياسة القمعية لجمال باشا، الحاكم العسكرى للولايات السورية العثمانية، إلى جانب تراكمات العلاقة المعقدة بين العرب، والأتراك منذ أواسط القرن التاسع عشر، وحتى مؤتمر باريس عام 1913.
وبحسب دراسة بعنوان "مئوية الثورة العربية الكبرى" وكان من أسباب الثورة العربية الكبرى، أشار إلى انها تتمثل بظلم الأتراك للعرب وإتباع سياسة التتريك من قبل الاتحاديين في فرض العادات واللغة التركية على العرب وعدم الاعتراف بحقوق القوميات غير التركية وتردي الوضع الاقتصادي وابتعاد الأتراك عن الدين الإسلامي وضعف الدولة العثمانية وانفصال الأقاليم والولايات دون تحرك الدولة العثمانية ومطالبة العرب بمكانة أفضل للمناطق العربية والتمتع بمزيد من الحريات اللامركزية والاستقلال الذاتي وقيام جمال باشا بإعدام زعماء الحركة العربية ومفكريها بحجة "الخيانة العظمى".
ومن الأسباب كذلك مراسلات الشريف حسين إلى هنري ماكماهون ومطالبة الشريف بريطانيا بضمان استقلال الدولة العربية سوريا، فلسطين، والعراق، والجزيرة العربية مقابل دعم العرب للإنجليز وخوض تركيا الحرب العالمية الاولى الى جانب دول المركز وكان أمام العرب إما الثورة والحصول على حرياتهم وإما الوقوف بجانب تركيا لتحفظ لهم بدورها عرفناهم للجميل ولكن آمال العرب كانت تتوق الى الحرية.
وبينت الدراسة ان من أسباب الثورة إقامة الجمعيات العربية السرية مثل الجمعية العربية الفتاة والقحطانية 1909 والمنتدى الأدبي وحزب اللامركزية والعهد ولجنة الإصلاح وتبلور الشعور القومي والرغبة في التخلص من الحكم التركي الجائر التي أسهمت في حركة الوعي العربي ولكن أخذت الأسباب تظهر وتتراكم والتي تدعو العرب للنهوض والثورة.
أما عن نتائج الثورة العربية الكبرى فكانت "طرد العثمانيين من بلاد الجزيرة العربية وبلاد الشام، البدء بتأسيس دولة عربية كبرى فى تلك المناطق، كما عملت الحكومة البريطانية على تقسيم المناطق العربية إلى ثلاث مناطق خاضعة للحكم العسكرى وهى المنطقة الجنوبية تحت الحكم البريطانى والمنطقة الشمالية تحت حكم الفيصل والمنطقة الغربية تحت الحكم الفرنسي، الغزو الفرنسى للمناطق السورية وإنهاؤها للحكم العربى فيها مع بدء الانتداب الفرنسى على هذه المناطق، بدء انتداب بريطانيا على كل من فلسطين والعراق والمناطق الشرقية من الأردن، علان عبد الله ابن الشريف حسين بقيام إمارة شرق الأردن تحت حكمه وقيادته بعد طرد القوات الفرنسية له من سوريا، سقوط الشريف حسين بعد حدوث منازعات عديدة بينه وبين ابن سعود حاكم شبه الجزيرة العربي آنذاك.