يمتلئ التاريخ بقصص غريبة عن الموت منها قصة موت الفيلسوف اليونانى أمبادوقليس قد قفز في بركان في محاولة لإثبات خلوده، كما أن الشاعر فيليتاس مات جوعا أثناء كتابته نصا عن استخدام شخص ما للمفردات بشكل غير صحيح، بينما قُتل الكاتب المسرحي العظيم إسخيلوس، عندما اعتقد النسر أن رأسه الصلعاء صخرة فحط عليها.
وقد أثر الفيلسوف هيرقليطس الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد ،إلى جانب الفلاسفة اليونانيين في الثقافة اليونانية القديمة كما تواجد باللوحة الجدارية الشهيرة بعنوان مدرسة أثينا بجاور أفلاطون وأرسطو كا عرف عنه ميله إلى الإلغاز فى تعبيراته ومن ذلك قوله: "كلانا نخطو ولا نخطو في نفس الأنهار ؛ كلانا كذلك ولسنا كذلك ".
ووفقا لما ذكره موقع ancient-origins فقد أكد الكاتب الإغريقى ديوجينيس لايرتيوس عبر كتابه "حياة وآراء الفلاسفة البارزين" ، وهو أحد المصادر القليلة الباقية المتعلقة بتاريخ الفلسفة اليونانية القديمة أن هيرفليطس باقتراب نهاية حياته أصبح "كارهًا للبشر" وعاش في الجبال.
وإلى قصة وفاته حيث أنه كان يعاني من "الاستسقاء" وحاول أن يعالج نفسه من خلال تغطية نفسه بروث البقر، ويبدو أنه اعتقد أن الحرارة الناتجة عن الروث ستجعل السوائل فى جسده يتبخر، لكنه سرعان ما مات مغطى بالفضلات، حيث يؤكد ديوجينس لايرتيوس أنه حوصر في الروث مثل الرمال المتحركة وانتهى به الأمر إلى أن تأكله الكلاب.
ويبدو أن قصة وفاة هيراقليطس كانت في الواقع أسطورة تستند إلى أفكاره الفلسفية، إذ أن "فكرة موته من الاستسقاء نشأت على الأرجح كاستنتاج ساخر من من تعاليمه حول أن" الأرواح عندما تموت تصبح كالماء ".