نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة والعاملة بمنطقة المطرية "هليوبوليس" فى الكشف عن كتل حجرية من الجرانيت من عصر الملك خوفو بمعبد الشمس، بالإضافة إلى أساسات فناء المعبد والذى يعود لعصر الدولة الحديثة وعدد من التماثيل والمذابح، وذلك أثناء استكمال حفائرها فى الجانب الغربى من المتحف المفتوح بمسلة الملك سنوسرت الأول بالمطرية.
والسؤال الذى يطرح نفسة هل للملك خوفو آثار أخرى بخلاف ما تم الكشف عنه مؤخرًا والهرم الأكبر بالجيزة؟، بالفعل للملك تمثال وحيد يتم عرضه بالمتحف المصرى بالتحرير، يصور هذا التمثال الصغير الملك خوفو، بانى الهرم الأكبر فى الجيزة.
التمثال الصغير الذى يبلغ طوله 7.5 سم هو الوحيد المؤكد نسبته لهذا الملك، وعندما تم اكتشافه لأول مرة، فى منطقة أبيدوس، كانت الرأس مفقودة، لاحظ عالم المصريات الإنجليزى السير فليندرز بيترى أن الكسر كان حديثاً، وقد أدرك أهمية هذا الاكتشاف، مما جعله يأمر بالبحث عن الرأس المفقود، والذى تم اكتشافه أخيرًا بعد ثلاثة أسابيع، ويعود التمثال بالطبغ لعهد الدولة القديمة، الأسرة الرابعة ، حكم خوفو "حوالى 2589 - 2566 قبل الميلاد" ومصنوع من العاج.
الكشف الجديد يعد المرة الأولى التى يتم فيها الكشف عن وجود آثار من عهد الملك خوفو فى منطقة عين شمس، والتى ربما كانت أجزاء من مبنى غير معروف أو ربما نقلت من منطقة أهرامات الجيزة لاستخدامها كمواد بناء فى عصر الرعامسة وهى الفترة التى شاع فيها استخدام الأحجار من المبانى الأقدم تاريخيا.