تمر اليوم ذكرى اغتيال كليبر، قائد الحملة الفرنسية فى مصر، على يد سليمان الحلبى، الذى كان يدرس فى الأزهر الشريف، حدث ذلك فى 14 يونيو فى عام 1800، وتم تنفيذ حكم الإعدام فى سليمان الحلبى، بوضعه على "الخازوق" لكن الفرنسيون لم يكتفوا بذلك، بل حملوا معهم عند خروجهم من مصر رفات ورأس "سليمان" وقد وضعوا الجمجمة فى "متحف الإنسان" فى باريس.
وبمناسبة متحف الإنسان، تمكنت الجزائر بعد سنوات من المطالبة، باسترجاع عدد من جماجم أبطالها المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي.
لذا فإننا من جانبنا نسأل عن رفات وجمجمة "سليمان الحلبى" فقد دفن جثمان سليمان الحلبى فى مصر بعد قطع الرأس، لكن الجمجمة كان لها شأن آخر فقد حصل عليها الطبيب الفرنسى لاريه، وكان من أعضاء المجمع العلمى، وضمها إلى مجموعته الخاصة التى كان يستخدمها لتعليم طلاب الطب التشريح، وظلت الرأس بحوزة لاريه، إلى أن قررت الحملة الفرنسية مغادرة مصر، حينها قام الجنرال فرانسوا مينو الذى تولى قيادة الحملة بعد كليبر، باستخراج جثمانى كل من كليبر وسليمان الحلبى واصطحبهما إلى فرنسا.
وغادر لاريه مع الحملة ومعه رأس سليمان الحلبي، حيث واصل عرضها على الطلاب لعدة سنوات، وفى النهاية تم تقديم الرأس إلى متحف الإنسان بقصر "شايوه" فى باريس، فيما ظل مصير ومكان الجثمان مجهولا لفترة طويلة.
ومن قبل طالب العديد من السوريين باستعادة جمجمة سليمان الحلبى، وأتمنى أن تعود هذه المبادرة للمطالبة من جديد بعودة الرفات والجمجمة، وأن يدفن فى "حلب" كما يليق به.