ترددت أنباء عن قيام السلطات الكرواتية بعرض تمثال لأبو الهولأمام الجمهور مؤخرا فى مدينة زادار بعد أعمال الترميم التى استمرت عدة اشهر، ولكن حسب صحف croatia، فإن مستنسخ أبو الهول المشار إليه ليس بجديد حيث أن تمثال أبو الهول يقف منذ قرون في وسط مدينة سبليت، في واحدة من أشهر الساحات أمام ساحة كاتدرائية سانت دومينوس، وأبو الهول المعروض وسط المدينة يبدو ليس بشكله المعتاد له جسد أسد ورأس إنسان، بل أن أبو الهول في سبليت مثير للاهتمام لأن أطرافه تنتهي بأذرع بشرية، بدلاً من مخالب (الأسد).
كما أن تمثال أبو الهول المعروض في كرواتيا غير معتاد أيضًا لأنه يحمل وعاء قرابين، وهو رمز لملك يقدم قربانًا نذريًا للآلهة، وهي تفاصيل نادرًا ما توجد في آثار مماثلة، وتؤكد الصحف في كرواتيا أن الإمبراطور دقلديانوس والذي كان مفتونًا بالثقافة المصرية وقد بنى الإمبراطور الروماني قصره في سبليت المشمسة وعند اتخاذ قرار بأن مكان استراحته الأبدى سيكون أيضًا في قلب دالماتيا، كان لديه ضريح بني على شرفه، فكان دقلديانوس مصرا على الاستيلاء على العادة المصرية المتمثلة في امتلاك أبو الهول، حارس الأراضي المقدسة الذي يحرس مدخل المعابد والمقابر.
وبناءً على أوامره، تم شحن ما يصل إلى 12 تمثالًا لأبي الهول من مصر لتزيين واجهات القصر، وتوفي دقلديانوس في مقر إقامته ودفن فى المكان الذي يريده بالضبط، في وسط الضريح في تابوت، تم تدميره لاحقًا، على الرغم من استخدام الهيكل بطرق مختلفة عبر التاريخ ، إلا أنه منذ منتصف القرن السابع كان بمثابة مقر لكاتدرائية سانت دومنيوس، التي تحمل رفات شفيع سبليت، إلى جانب تمثال أبو الهول، كان محفوظة في قصر دقلديانوس ، محفوظة في متاحف سبليت وأقبية دقلديانوس.