قدم متحف اللوفر قطعا من آثار الحضارات القديمة ليتم الاستعانة بها بالحفر البارز على ميناء ساعات اليد فقد ظهرت الأسود الصغرى على الساعات التى أنتجتها شركة ساعات سويسرية وكأن من صنعها حرفيون ملكيون في القرن السادس قبل الميلاد في برسيبوليس (إيران اليوم) حين جسدوا أبادانا لداريوس حاكم الامبراطورية الفارسية، لكن الوحش المنحوت صنعه في الواقع حرفيو القرن الحادي والعشرين العاملين في ورش صناعة الساعات التابعة لأحد المصانع السويسرية.
مصدر إلهام الساعة المسماة أسد داريوس هو لوحة الحائط الحجرية القديمة المعروفة باسم إفريز الأسود التي كانت تزين قاعات أبادانا وهي معروضة الآن في قسم آثار الشرق الأدنى في متحف اللوفر في باريس حيث كانت الساعة جزءًا من تعاون بين شركة صناعة الساعات السويسرية ومتحف اللوفر تم الإعلان عنه في عام 2019 ، وتضمن استخدام مجموعة من أربع قطع من الحضارات العظيمة قدمت الشهر الماضي في المتحف.
النماذج الثلاثة الأخرى في المجموعة مبنية على كنوز في متحف اللوفر يعود تاريخها إلى حضارات وعهود أخرى حيث كانت مصر القديمة للفراعنة مصدر إلهام لساعة تمثال أبو الهول في تانيس ؛ بينما الفترة الهلنستية لليونان هي مصدر إلهام ساعة النصر المجنح لساعة ساموثراكي ؛ وكانت ولادة الإمبراطورية الرومانية مصدر إلهام لساعة "تمثال نصفي لأغسطس".
وبالحكم على هذه الإبداعات الجديدة يمكن أن تكون الشراكة مع متحف اللوفر مجالًا واسعًا للإلهام ومصدرًا لتحديات فنية جديدة للحرفيين العاملين في صناعة الساعات.
وقال يان لو توهير رئيس قسم التطوير في متحف اللوفر والذي عمل عن كثب في المشروع في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لطالما كان متحف اللوفر مصدرًا حيًا للإلهام للفنانين والمبدعين في كل حقبة لقد اختارت شركة الساعات أربعة من روائع متحف اللوفر لإبراز التزامها بالجمال والتميز".