كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أننا سنكون على موعد اليوم الخميس، 16 يونيو، مع ظاهرة فلكية وهى وصول كوكب عطارد فى أقصى استطالة، وأشار أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية إلى أن كوكب عطارد سيصل أقصى استطالة له تبلغ 23.2 درجة من الشمس، وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير عطارد، حيث يتراءى الساعة 3:40 فجرا باتجاة الشرق إلى أن يختفى تماما فى زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وكوكب عطاردرسول آلهة الرومان، حيث لوحظ قبل 5000 عام في العصور السومرية، وقد اعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقوا عليه اسم أبولو عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس، وهيرمس في المساء بعد غروب الشمس، وسمّى قدماء العرب كوكب عطارد بهذا الاسم لسرعة تحركه وجريانه المتتابع، حيث إنه يتحرك ويدور بسرعة حول الشمس لقربه الشديد منها (من ناحية فيزيائية كلما اقترب الكوكب من الشمس تزداد سرعة دورانه حولها).
وأما اسم كوكب عطارد في اللغة اللاتينية فهو ميركوري ، وهو بحسب الأساطير الرومانية القديمة رسول الآلهة، فقد كانت لدى ميركوري في الحكايات القديمة أجنحة كبيرة تسمح له بالطيران بسرعة فائقة من مكان لآخر، وأتى الاسم بالتالي تيمناً من سرعة دوران عطارد حول الشمس، تماماً مثل اسمه العربي.
يطلق على كوكب عطارد بسبب سرعته عده اسماء منها "الطارد" أى المتتابع فى سيرة، وفى اللاتينية يطلق عليه "ميركورى" وهو إله فى الأساطير الرومانية القديمة، فهو أحد الآلهة الاثني عشر المتوافقة داخل البانثيون الروماني القديم، ويعرف بأنه إله المكاسب المالية، له اجنحة كبيرة ويطير بسرعه وأطلق على عطارد هذا الاسم لسرعته أثناء دورانه حول الشمس.
وبحسب عدد من المراجع، فإن العرب في الحجاز وجزيرة العرب، أيام الوثنية، قدسوا المريخ ونجم سهيل وكوكب الشعرى وعطارد والأسد وزحل، لكن تبقى من وثنياتهم الشهيرة الصنم الأنثى "مناة"، وهي التي كانت الأهم عند العرب، قبل الإسلام، في مكة والبادية وثمود.. وغيرها، وورد ذكرها في القرآن الكريم مع «العزى».