ما زال عالم الجن يشكل علامات غامضة بالنسبة للبشر، نظراً لأنهم لا يعرفون دهاليزه ولا خباياه، ولذلك يخرج العديد من الباحثين أو المفكرين كل واحد منهم يضيف شيئا جديداً لهذا العالم، ربما آخرها ما ذهب إليه عضو مجلس الشعب السابق علاء حسانين الذى يؤكد أن "الجن يثار جنسياً كالبشر".
ومن ناحية أخرى قدم موقع ancient-origins.net العديد من الأساطير والحكايات التاريخية واللوحات التى تفسر وجود الجن، والتى تتفق على أنه مخفى وبعيد عن الأنظار، ويتواجد فى الظلام أو فى الفضاء، لكنه ليس بالضرورة روح.
أصل كلمة الجن
تشير كلمة "الجن" فى اللغة الإنجليزية إلى أنه روح تتعايش فى مكان آخر مخبأ فى مكان وزمان ما، وبالنسبة للغة اللاتينية فهى تسمى "بالعبقرية" التى تستخدم الكلمة للإشارة إلى نوع من الروح الواقية، التشابه الوحيد بينهما هو النطق، كما أنهما اتفقوا على أنهم كيانات مستقلة تماما عن جنس الإنسان.
الجن وعلاقته بالأحجار الكريمة
ذكرت الأساطير والوثائق التاريخية أن عالم الجن يتشكل من الذكور والإناث، وهو عالم متواجد بشكل مستقل فى الحياة أو ربما يكون ملتصقا بالجماد، وكان يعتقد بعض العلماء أن الجن يمكن أن تكون ملحقة بالأحجار الكريمة مثل الأوبال.
وفى الشرق الأوسط، وجد علماء الآثار أدلة من عصور قديمة تؤكد أنه لم يكن هناك تمييز واضح بين أرواح الملائكة والجن، وفى شمال غرب الجزيرة العربية، عثر على الأدلة الأثرية التى توضح عبادة الجن فى منطقة قرب تدمر.
وعلى الرغم من كثرة الأدلة الأثرية التى تؤكد ممارسة غرب الجزيرة العربية لعبادة الجن، إلا أن القرآن الكريم رفض هذه الممارسة.
ومن أكثر الحكايات شيوعاً ومعرفة، هى الحكايات الواردة فى "ليالى ألف ليلة وليلة" التى توضح أن هناك عددا من أنواع الجن تتواجد جنبا إلى جنب مع البشر تتفاعل معهم، ويتم وصف الجن بلفظ "العفريت" التى تصفه بأن قوى جسديا، كما أطلقت على الجن لفظ "المارد"، واصفة بأنه يعيش فى البحر والمحيطات كروح من الماء، وعلى الرغم من أن الملائكة والبشر والجن ثلاثة أنواع من الكائنات الحية التى خلقها الله، إلا أن الجن يعد من أكثر الكائنات غموضاً، حيث إن المعلومات المتعلقة بها نادرة، وتصفهم بأنهما مخلوقات من النار اللهب التى لا تدخن ويمكن أن تكون جيدة أو شريرة أو محايدة.
الاستشهاد بالقرآن الكريم
ذكر القرآن الكريم الجن كثيراً، موضحاً أنهم يقيمون فى الفراغ بين العالمين، ويمكن أن يكون الجن خطيرا وعدائيا تجاه البشر، بحسب ما ذكر فى سورة 72 من "الجن"، هذا بالإضافة إلى أن الجن يتمتع بالإرادة الحرة، ويعيشون عادة فى مناطق نائية للغاية مع الغيوم، والمياه، والأشجار، والجبال، ويمكن للجن أن يجعل أنفسهم غير مرئية لعين من البشر.
من الجن إلى الشيطان
ويقال إنه بعد خلق الله الإنسان، أمر الله الملائكة والجن أن يسجدوا لـ"آدم"، نفذ الملائكة والجن ما أمر الله ما عدا جن واحد وهو "إبليس" ولسبب عصيانه تم نفيه من الجنة وأصبح شيطانا، وبسبب ذلك التغير بعث الله الأنبياء إلى كل من الإنسان والجن على حد سواء من أجل توفير الموعظة الحسنة وتوضيح الطريق الصالحين.