تجذب صورة محيرة أحادية اللون لغرفة دفن توت عنخ آمون في وادي الملوك بمصر الانتباه في بريطانيا عبر المعرض المقام بالمملكة المتحدة عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون والكتاب المصاحب له على الاكتشاف الأثري الأسطوري في عشرينيات القرن الماضي باستخدام وثائق التنقيب الأصلية المحفوظة في جامعة أكسفورد.
ووفقا لمجلة لانسيت اكتشف هوارد كارتر مقبرة توت عنخ آمون عام 1922 برعاية اللورد كارنارفون حين اكتشف درجا يؤدي إلى المدخل المخفي منذ آلاف السنين حيث كتب كارتر في عام 1923: "في الجزء السفلي كانت انطباعات الأختام أكثر وضوحًا وتمكنا دون أي صعوبة من تمييز العديد منها بالاسم الهيروغليفي لتوت عنخ آمون".
بعد وفاة كارتر في عام 1939 ذهبت ممتلكاته إلى ابنة أخته فيليس والكر التي عملت معه لفترة وجيزة في مصر وتم تصويرها طفلة في صورة عائلية ساحرة من العصر الإدواردي في هذا المعرض وقد أهدت سجلات عمها إلى معهد جريفيث بجامعة أكسفورد: حوالي 48 خريطة ومخططًا، وسبعة أدراج لفهرسة البطاقات مع أكثر من 3500 بطاقة كائن مع المطبوعات المرتبطة بها ، ومجموعات من النسخ والصور الفوتوغرافية بالإضافة إلى مذكرات كارتر وعمليات التنقيب والمجلات وملاحظاته ورسوماته للتقرير الكلاسيكي المكون من ثلاثة مجلدات عن قبر توت عنخ آمون في تأريخ للفترة ما بين (1923-1933).
هذا الأرشيف الفريد من الصور تم إطلاقه بمساعدة منسقي المعارض وعالمة المصريات دانييلا روزينو وأستاذ علم المصريات في أكسفورد ريتشارد بروس باركنسون ويتضمن صورًا لـ 50 سجلًا أرشيفيًا تُفتتح بمجلة مكتوبة بخط اليد بقلم عالم الآثار فليندرز بيتري يعرض فيها تعليقه في عام 1892 على كارتر البالغ من العمر 17 عامًا في مصر حيث يقول: "كارتر فتى حسن الطباع ، يهتم تمامًا بالرسم والتاريخ الطبيعي.. لا فائدة لي أن أعمله كحفّار " مع صورة رائعة لتابوت توت عنخ آمون.
وتقدم سجلات المعرض التقدم الحثيث لكارتر من الاكتشاف إلى الانبهار العالمي بتوت عنخ آمون من أواخر عشرينيات القرن الماضي بمساعدة العديد من علماء المصريات والعديد من المصريين الذين تركوا مجهولي الهوية وغير معترف بهم بالطريقة الاستعمارية في ذلك الوقت. لكنها لا تستطيع أن تفسر موت الفرعون المبكر الذى لا يزال هذا يثير التكهنات الأثرية بدءًا من الموت المفاجيء إلى الملاريا وبدلاً من ذلك ، يبحث المعرض بإيجاز في وفاة كارنارفون المفاجئة في مصر عام 1923 وآثار موته بسبب لدغة البعوض المصابة أثناء الحلاقة ولعنة الفراعنة.