يمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الراحل يوسف السباعى، حيث إنه ولد يوم 17 يونيو 1917 ورحل عن عالمنا يوم 18 فبراير 1978، ولنشأته الأدبية جذور عائلية حيث إن والده محمد السباعى، ترجم كتاب (الأبطال وعبادة البطولة) لتوماس كارلايل، وكتب في مجلة (البيان) للشيخ عبد الرحمن البرقوقي، وكان "محمد السباعي" الكاتب والمترجم يرسل إبنه الصبي "يوسف" بأصول المقالات إلى المطابع ليتم جمعها، أو صفها، ثم يذهب الصبي يوسف ليعود بها ليتم تصحيحها وبعدها الطباعة لتصدر للناس، كما حفظ "يوسف" أشعار عمر الخيام التي ترجمها والده من الإنجليزية.
ومن هنا نشأت حياته الأدبية التى بدأت مبكرة للغاية، في مدرسة شبرا الثانوية كان يجيد الرسم وبدأ يعد مجلة يكتبها ويرسمها وتحولت المجلة إلى مجلة للمدرسة بعد أن أعجبت إدارة المدرسة بمجلة التلميذ يوسف محمد السباعي وأصبحت تصدر بإسم (مجلة مدرسة شبرا الثانوية).
ونشر أول قصة له بعنوان (فوق الأنواء) عام 1934 وكان عمره 17 عاما ولإعجابه بها أعاد نشرها فيما بعد في مجموعته القصصية (أطياف) 1946م.
تخرج في الكلية الحربية عام 1937 ضابطا بسلاح الفرسان، وعاد للكلية الحربية عام 1942 مدرسا لمادة التاريخ العسكري، وتولى العديد من المناصب منها تعيينه في عام 1952 مديرا للمتحف الحربي.
أطلق "توفيق الحكيم" لقب "رائد الأمن الثقافي" على يوسف السباعي وذلك بسبب الدور الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الإجتماعية ، ونادي القصة، وجمعية الأدباء.
شغل يوسف السباعى منصب وزير الثقافة عام 1973، وبحكم منصبه سافر إلى دولة قبرص، لحضور مؤتمر آسيوى أفريقى، وصل يوسف السباعى للعاصمة القبرصية نيقوسيا على رأس الوفد المصرى المشارك فى مؤتمر التضامن الأفروآسيوى السادس، وبصفته أمين عام منظمة التضامن الأفريقى الآسيوى، فى صباح يوم الجمعة السابع عشر من فبراير 1978
فى صباح 18 فبراير 1978 استيقظ السباعى مبكراً وتوجه إلى قاعة المؤتمرات بالمكان ذاته، وبدون أى مقدمات فوجئ رواد الفندق بقيام شخصين بإطلاق النار على السباعى، أصيب بعدد 3 طلقات منها، ففارق الحياة على إثرها.