كان العالم السفلي المعروف باسم Duat أحد المبادئ الأساسية للحياة المصرية القديمة، ولعب دورًا حيويًا فى الطريقة التي يعيش بها الناس حياتهم فقد اعتقد المصريون أنه بعد الموت تمر الروح عبر دوات لتصل إلى أوزوريس، ملك العالم السفلي ونتيجة لذلك، كانت ممارسة بناء المقابر والتحنيط مهمة للغاية بالنسبة للمصريين - فهي لم تحمي الروح فحسب، بل قدمت فرصة لتخزين الآثار لمساعدة الميت في الرحلة إلى دوات.
ويعتبر توت عنخ آمون، الملك الصبي، مثال ممتاز على ذلك، حيث يحتوي قبره على أكثر من 5000 قطعة أثرية مخزنة بما في ذلك البقايا المحنطة لبناته والتي كان يعتقد المصريون أنها ستساعده على هزيمة الأرواح الشريرة والشياطين على طول الطريق إلى العالم الآخر.
في وقت سابق من هذا العام اكتشف فريق من علماء المصريات بقيادة أحمد ذكرى مقبرة "نادرة" من عصر الدولة القديمة مع باب مثير لما اعتقدوا أنه يرمز إلى العالم السفلي. تم توثيق الاكتشاف خلال الفيلم الوثائقي لقناة سميثسونيان "صائدو القبور"، بعنوان "هيكل رائع داخل المقبرة القديمة: باب للعالم السفلي".
وأكد راوى الفيلم أنه كانت للنقوش مكانة بارزة في وسط القبور غطت نوعًا من الألواح يسمى "الباب الزائف"، الذى كان بمثابة "بوابة سحرية إلى الآخرة".
ومن أجل أن تنتقل الروح - المعروفة باسم با - إلى الحياة الآخرة والعودة في النهاية، اعتقد المصريون أن هناك حاجة إلى بوابة تسمح بالتنقل بين العالمين.
وقالت عالِم المصريات علياء إسماعيل للفيلم الوثائقي: "الباب الزائف مهم جدًا حيث اعتقد قدماء المصريين أن الروح يمكن أن تتحرك الروح بين العالمين عالم الحياة الواقعية والعالم الآخر... إنه بوابة الحرية".