أناستاسيا نيكولايفنا رومانوفا هى أصغر بنات القيصر الروسى نيقولا الثانى، آخر حكام روسيا القيصرية، والتى أثارت قصتها العديد من الألغاز، فلم يحدد حتى الآن هل هى ماتت مقتولة أم محروقة أم أنها هربت ولم يستدل على مكانها حتى الآن؟
أناستاسيا نيكولايفنا رومانوفا التى تحل اليوم ذكرى ميلادها إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 18 يونيو من عام 1901م، من ضمن السيناريوهات التى ذكرت عنها أن الشرطة السرية البلشفية قتلوها أسوة بباقى أسرتها فى 17 يوليو 1918م، ولكن انتشرت أقاوى أخرى تفيد بأنها هربت منذ عام 1918م.
وكل هذا الجدل حدث نظرًا لعدم إيجاد جثمانها فى القبر الجماعى فى ييكاتيرينبرج الذى تم لاحقا التأكيد أنه يعود لعائلة رومانوف بواسطة فحوصات الحمض النووى (DNA)، ولكن ظهرت دراسة فى عام 2007 أعلن من خلالها علماء روسيون أن جثمانين محروقين لطفل وشابة وجدا قرب ييكاتيرينبرج يعودان على الغالب لأناستاسيا وأخيها ألكسى نيكولايڤيتش، ليؤكد خبراء الأدلة الجنائية فى عام 2008م أن الجثامين تعود لألكسى وإحدى إخواته الأربعة.
ومن الأمور التى لحقت بقصتها أيضًا هو قيام العديد من النساء حسب ما ذكر عدد من المؤرخين بإدعاء شخصية أناستاسيا، كانت أشهرهن آنا آندرسون التى توفيت عام 1984م، وتم إجراء عليها فحوصات الحمض النووى بعد رحيلها، على بعض أنسجة وشعر أنا أندرسون وأظهرت انعدام صلتها بالأميرة الروسية نهائيًا، لتظل قصة أناستاسيا محل جدل على مر التاريخ.
يذكر أن البلشفية أو البلاشفة قد أطلقت جماعة الجناح اليسارى من أنصار لينين فى حزب العمال الاشتراكى الديمقراطى الروسى هذا التعبير على نفسها عام 1903، وكانوا يشكلون الأكثرية فى الحزب، بينما سمى البقية بالمونشفيك "أى الأقلية"، وكانت الأكثرية تسعى للحل الثورى بينما الأقلية تسعى للتغيير السلمي.
إلى جانب هذا كون البلاشفة جيش يسمى بالجيش الأحمر الذى خاض حروب أهلية مع الجيش الأبيض وهذا الأخير الذى كان مدعم من الغرب (بريطانيا - فرنسا) وكانت الغلبة للبلاشفة حينها سيطر على الحكم فى روسيا فى ظل الحكم الاشتراكي، وقد ظلت تلك الجماعة تعرف بهذا الاسم حتى بعد نجاح ثورة أكتوبر عام 1917 التى عرفت باسم الثورة البلشفية.