زبيدة والوحش.. مختارات قصصية، تعد آخر أعمال راهب القصة القصيرة سعيد الكفراوى، نتحدث عنها، ضمن سلسلة "كتاب الموت"، التى نرصد من خلالها، آخر عمل أدبى، كتبه المبدعون قبل وفاتهم ورحيلهم عن عالمنا.
فى 14 نوفمبر لعام 2020، رحل عنا القاص والأديب الكبير سعيد الكفراوى، عن عمر ناهز الـ81 عاما بعد رحلة طويلة قضاها فى الكتابة والإبداع، قدم فيها العديد من الأعمال، وإن كان إسهامه الأكبر فى المجموعات القصصية، والمعروف أن لم يكن من الكتاب الذين تصدر لهم أعمالا سنويا أو فى فترات قصيرة، فقبل رحيله بخمس سنوات، احتفل سعيد الكفراوى بصدور مختارات قصصية" بعنوان "زبيدة والحش" عن الدار المصرية اللبنانية، فى مجلد فاخر ضم المجموعات الست الأولى التى كتبها خلال مشواره الأدبى منذ الستينيات وحتى ذلك الوقت.
وكان المميز فى هذا المجلد "زبيدة والوحش" الذى جاء فى حوالى 552 صفحة من القطع المتوسط، أن من قام بإخراجه وتصميم غلافه ورسم اللوحات المصاحبة للقصص، هو نجله الفنان عمرو الكفراوى.
والمعروف أن سعيد الكفراوى يعد واحدًا من أبرز أبناء جيل الستينيات فى مصر، صدر له أكثر من عشر مجموعات قصصية، صنعت له مكانة متميزة فى الأفق الإبداعى العربى، وترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والسويدية والدانماركية، من أشهر المجموعات القصصية التى نشرها عبر مشواره الأدبي: "مدينة الموت الجميل" 1985، و"ستر العورة" 1989، و"سدرة المنتهى" 1990، و"بيت للعابرين"، و"مجرى العيون" 1994، و"دوائر من حنين" 1997.. وهى المجموعات الست التى ضمها الكتاب الجديد، وتمثل أبرز وأهم ملامح مشروع سعيد الكفراوى فى كتابة القصة القصيرة، التى تفرغ وأخلص لها ولم يكتب غيرها حتى الآن.