نسلط الضوء اليوم على قطعة أثرية وهى مومياء رجل، حيث نستعرض بشكل مستمر قطعة مع صورتها وبعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها، إلى جانب العصر الذى تنتمى إليه.
مومياء الرجل ملفوفة بضمادات الكتان بنمط متقن عليها، وقد ظهر هذا النمط في العصر الروماني، وقت ذروة جودة تنفيذ فن تضميد المومياوات.
وغطيت رأس المومياء بقناع جنائزي مذهب مصنوع من الكرتوناج "خليط من الكتان والصمغ والجص"، ويزين الجبهة قرص الشمس المجنح، رمز البعث، والعيون والحواجب مطعمة، وتعود للعصر الروماني، القرن الأول أو الثاني الميلادى، وتم العثور عليها فى الفيوم وتعرض الآن فى متحف مطار القاهرة الدولى صالة 3.
تم افتتاح متحف مطار القاهرة الدولي بصالة 3 في عام 2016م، وذلك في ضوء بروتوكول التعاون بين كل من وزارة الآثار ووزارة الطيران المدني، ليكون بمثابة البوابة الأولى المؤدية إلى تاريخ مصر العريق، بل والنافذة المطلة على آثارها الشاخصة وحضارتها الشامخة.
وقد كان المتحف آنذاك يشغل مساحة 60م2 تقريبًا، وكان يضُم عدد (38) قطعة أثرية، إلى أن جاء عام 2020م وتم نقل المتحف من مكانه القديم إلى الطابق الرابع في نفس المبنى وذلك بهدف توسعته وعرض المزيد من القطع الأثرية، حيث أصبحت مساحته تشغل حوالي 150م2 تقريبًا.
يعرض المُتْحَف حاليًا مجموعة من أبرز القِطَع الأثرية التي يستطيع من خلالها الزائر أن يحيا في عبق تاريخ مِصر الخالد في مختلف عصوره المتتابعة. تلك القِطَع التي تُمَـثِّل مرآة لحضارات وفنون مِصر المختلفة بداية من العصر الفرعونيّ مرورًا بالعصرين اليونانيّ الرومانيّ فضلًا عن الفن القبطيّ نهايةً بالعصر الإسلاميّ والحديث.