كان ويليام نيكولسون من بين أكثر رسامي البورتريه شهرةً في لندن عندما اشترى منزلا على ساحل ساسكس في بريطانيا في عام 1909، وقد استحوذ نيكولسون وزوجته مابل ، وهى فنانة أيضًا ، على المنزل في البداية باعتباره "عشًا صيفيًا".
الفنان الذي كان مشهورًا جدًا في حياته كان مدرس الرسم المفضل لدى ونستون تشرشل وحصل على لقب فارس في عام 1936، وعلى الرغم من ذلك فهو الآن لا يحظى بالتقدير بشكل يثير الفضول وفقا لما ورد في التليجراف البريطانية.
يوضح ديزموند بانكس حفيد نيكولسون ، "لقد حل محله ابنه بن نوعًا ما محله، لأن لوحات بن التجريدية الهندسية [في الثلاثينيات] حققت الحلم العظيم للحداثة البريطانية وبدلاً من ذلك ، كان نيكولسون الأب مصرا على الرسم وفقا للتقاليد القديمة ولم يتأثر بـ "المذاهب" في أوائل القرن العشرين ، ورفض انتخابه للأكاديمية الملكية.
ويُفتتح معرض عن نيكولسون في بريطانيا غدًا وتنظمه جمعية روتنجدين التراثية للاحتفال بمرور 150 عامًا على ولادة نيكولسون وقد حظي بدعم أحفاده الذين طرحوا اللوحات والمطبوعات والرسائل والصور العائلية بالإضافة إلى الأشياء الشخصية التي نادرًا ما أطلع عليها أحد.
وقد شارك نيكولسون زوجته مابل الاستوديو من ناحية الاستخدام الفنى في رسم اللوحات على الرغم من أنه كان يرسم في أي مكان تقريبًا حيث كان يضع لوحات تتكئ على ظهر كرسي والأطفال من حوله كما تظهره الصور التي تطرحها عائلته في المعرض وهو يعمل في الحديقة أيضًا.
وفي يوليو 1918 ماتت مابيل فجأة من الإنفلونزا الإسبانية وبعد ثلاثة أشهر تلقى نيكلسون رسالة تفيد بأن توني ، ابنه الثاني ، قد قُتل في إحدى المعارك.
وأصبح نيكولسون في سن 63 رفيقًا للروائية مارغريت ستين وقد عاشا معا وسافرا كثيرًا ، ولكن بعد تدمير الاستوديو الخاص به في الحرب العالمية الثانية ، تبع ذلك "تحول لا نهاية له ... لم يكن هناك مكان لاستوديو أو مكان إقامة مناسب"، هكذا قالت ستين ، في سيرتها الذاتية عام 1968 ، متابعة أنه يرسم على طاولات المطبخ حيث يتم إعداد وجبات الطعام ، في غرف صغيرة حيث تم حجب الضوء بواسطة القش أو الفراش.
وحتى وفاته في عام 1949 ، غالبًا ما كانت تعود إلى منزلهم في بلوبري ، بيركشاير ، لتجده" محدقًا في ظل شجرة يتدفق عبر الحقل، حيث كان يرسمها بعيونه".
