أصدر اتحاد الناشرين العرب تقرير مفصل عن معرض الرباط العاصمة، الذى افتتحه محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والرياضة، في الثاني من يونيو، بدورته الـ 27.
وحسب البيان أن المعرض أقيم على مساحة قدرت بـ 20000 متر مربع، واستمر على مدار ثمانية أيام من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الثامنة مساءً، بمشاركة 712 عارضًا، بينهم 273 عارضًا مباشرًا، و439 غير مباشر، يمثلون 55 بلد من العالم العربي والأفريقي والآسيوي والأمريكي، تشارك في المعرض بعدد 300 رواق، زين رفوف المعرض لهذا العام ما يزيد عن 100.000 عنـوان غطّت مجمل حقول المعرفة، كما شهدت هذه الدورة تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات والجائزة الوطنية للقراءة.
وضم المعرض أربع قاعات كبرى استوحت أسمائها من مواقع الرباط التاريخية والأثرية بالإضافة إلى رواق وزارة الثقافة ورواق ضيف الشرف، كما ضم المعرض ست قاعات ثقافية وست قاعات للندوات بالإضافة إلى نشاطات متعلقة بأدب الطفل.
بلغ عدد زوار المعرض الذي تم افتتاحه للجمهور يوم 3 يونيو وحتى اختتام فعالياته 202,089 زائر، ومن المعروف أن هذه أول دورة تقام لمعرض الكتاب في مدينة الرباط، بعدما اعتادت مدينة الدار البيضاء على استضافة المعرض منذ عام 1989، بعد توقف دام لمدة عامين بسبب جائحة كورونا.
في الخامس من يونيو اجتمع وزير الثقافة محمد المهدي بنسعيد والأستاذة لطيفة مفتقر مديرة المعرض مع مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب برئاسة محمد رشاد وبحضور جبر أبو فارس رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين والدكتور أحمد بهي الدين نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأحمد سعيد عضو لجنة المعارض وأحمد السعيد عضو لجنة التطوير المهني، استمر الاجتماع لمدة ساعة، جاء فيه ما يلي:
وقد تطرق الاجتماع إلى عدة مواضيع منها:
1- عدم منح تأشيرات للناشرين السوريين، فلا يمكن أن ترتبط الثقافة بالسياسة، لأن شعارنا في اتحاد الناشرين العرب (الثقافة تجمع والسياسة تفرق) ولن تكتمل المنظومة لأي معرض دولي في ظل إقصاء مجموعة من الناشرين بسبب السياسة، وأفاد الوزير أن هذا ليس من اختصاص الوزارة مع محاولة إيجاد حلول لمسألة تأشيرات الناشرين السوريين في الدورات القادمة، وكذلك إعادة النظر في قبول مشاركة الناشرين العراقيين.
2- مستقبل معرض الكتب من زاوية المكان والزمان، وأفاد الوزير أن تحديد التاريخ والمكان سيقع بعد انتهاء الدورة الحالية ودراسة نتائج هذه الدورة وذلك بالتشاور مع كل الاطراف المهنية المعنية بالمعرض.
3- مشاركة كافة أنواع المعرفة وعدم منعها إذا كانت لا تخالف القيم والعادات والتقاليد وهو موضوع بالغ الأهمية، مع تمنياتنا بتحقيق ذلك في الدورات القادمة حتى تتوافر كافة الانتاجات والإصدارات للقارئ العربي.
كما تضمن المعرض في هذه الدورة عدة ندوات (30)، واحتفالًا بالآداب الأفريقية (19)، ومتابعة الإصدارات الجديدة (26)، والترجمة (16)، والمحاورات (4)، واللحظات الاحتفالية (4)، وليالي الشعر والموسيقى (5)، والمغرب المتعدد (5)، والأصوات الأدبية الجديدة (2)، ومؤنث الإبداع (2).. إضافة إلى أنشطة ومحاور أخرى.
ويبلغ عدد المتدخلين المغاربة من النساء (80)، ومن الرجال (243)، ويبلغ عدد المتدخلين الأجانب من النساء (37) ومن الرجال (100).
وبلغ عدد الأنشطة الخاصة بالطفل 226 نشاطًا، حول: المعمار، والطاقة المتجدّدة، وورشة الكتب، وورشة الرسوم المتحركة، وورشة رسم الخرائط، وورشة الرسم الرقمي، وورشة الأمن الإلكتروني... إلخ. وقد بلغ عدد المتدخلين في محور الطفل 13 متدخلًا مغربيًا وأربعة متدخلين أجانب.
كما عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واتحاد الناشرين العرب، اجتماعًا لبحث آفاق التعاون بين المنظمة والاتحاد، لدعم صناعة الطباعة والنشر، في ظل التحديات التي تواجه هذه الصناعة المحورية في الحفاظ على الهوية الثقافية.
وكان محور اللقاء حول دعم صناعة الطباعة والنشر، في ظل التحديات التي تواجه هذه الصناعة المحورية والحفاظ على الهوية الثقافية، وأعرب الجانبان عن الاستعداد والانفتاح على بحث جميع المقترحات في سبيل شراكة قوية بين الإيسيسكو واتحاد الناشرين العرب.
حيث تم مناقشة عدة مقترحات للتعاون، سواء في الطباعة والنشر، أو في المشاركة في معارض الكتاب بالدول الأعضاء في الإيسيسكو، خصوصًا في القارة الإفريقية، وكذلك مدى إمكانية مشاركة الإيسيسكو في الاجتماع السادس لمؤتمر اتحاد الناشرين العرب، المنوي عقده في الشارقة، وكذلك طرح فكرة إمكانية عقد مؤتمر بين الإيسيسكو والاتحاد خلال العام القادم 2023، وذلك حول التحديات التي تواجه صناعة الطباعة والنشر.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات بين الجانبين وتطوير خطط تعاونية وتنفيذية وبرامج عملية بين الإيسيسكو واتحاد الناشرين العرب.
ضبط قضية تزوير "المكتبة الخضراء"
قام مسئولي معرض الرباط الدولي للكتاب بغلق جناح دار الحافظ – سوريا بعد تأكدهم من قضية التزوير حيث قام المسئولين بمؤسسة دار المعارف بالإبلاغ عن تزوير اصدارهم " المكتبة الخضراء " بعد تأكدهم من واقعة التزوير بعد شراء عدد من العناوين بفاتورة رسمية من جناح الدار في المعرض.
وبعد التواصل بين ادارة معرض الرباط واتحاد الناشرين العرب تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وعمل محضر ضبط وإغلاق الجناح على الفور.
شكوى دار الحكماء للنشر
في السابع من يونيو قدمت دار الحكماء للنشر التابعة لمجلس حكماء المسلمين- مصر شكوى لإدارة المعرض يدّعُون أن لهم كتب مزورة تباع في المعرض، وعلى أثر ذلك وجهت إدارة المعرض استدعاء للأستاذ بكر زيدان منسق الاتحاد في المعرض لضبط الواقعة، وبعد الكشف وجد أنه توجد مكتبة من المغرب ودار نشر من مصر تبيع منشورات دار الحكماء الأصلية دون توكيل، وقد تم حل الاشكال ودياً مع الأطراف كافة بالتراضي والتفاهم على طريقة للتعاون، وتم مراجعة الأطراف في اليوم التالي والتأكد من عدم وجود مشاكل وبالفعل كان ذلك.