يعد أبو فراس الحمدانى واحدا من أشهر الشعراء العرب، وقد خلدته أم كلثوم عندما تغنت بإحدى قصائده، فما الذى جرى؟
أول القصائد التى تغنت بها أم كلثوم هى "أراك عصى الدمع" للشاعر العربى أبى فراس الحمدانى، غنتها لأول مرة فى عام 1926 وهى من تلحين عبده الحامولى، لحنها الحامولى للشيخ أبو العلا محمد الذى غناها بصوته، ثم أذن للمطربة الشابة الواعدة بأن تغنيها، وقد سجلتها أم كلثوم فى عام 1926 أيضًا على أسطوانة.
وبالنظر للنجاح الذى لقيته هذه الأغنية، ولتأكيد دور أم كلثوم فى مجال الدعوة لشعر الفصحى الراقي، التفتت أم كلثوم مرة أخرى إلى هذه الأغنية، فطلبت من الشيخ زكريا أحمد أن يضع لها لحنًا جديدًا، وهكذا كان فى عام 1944، أى بعد ثمانى عشرة سنة من غنائها لهذه القصيدة لأول مرة، غنت أم كلثوم هذه القصيدة مرة أخرى من تلحين الشيخ زكريا، إلا أنها - ولسبب ما - لم تسجلها على أسطوانات.
وليلة الخميس الموافق 3 ديسمبر من عام 1964، أعادت كوكب الشرق غناء هذه القصيدة، وبتلحين جديد فيه كلاسيكية وحداثة معًا، للموسيقار رياض السنباطى، بعد أن أضافت إليها أبياتا ثلاثة للحمدانى من قصيدته نفسها، لم يتضمنها النص الذى غنته من تلحين عبده الحامولى.