تمر اليوم ذكرى ميلاد الملكة نازلى، أم الملك فاروق، التى ولدت فى يوم 25 يونيو من سنة 1894، وقد كانت حياتها مثيرة وحافلة بالأحداث، لكن هل فعلا أحبت شقيق سعد زغلول؟
يقول كتاب "نساء الملك فاروق.. العرش الذى أضاعه الهوى" لـ أشرف مصطفى توفيق "عاشت نازلى فى بيت ألد أعداء الملك فؤاد، وهو سعد باشا زغلول، وكانت أم نازلى صديقه حميمه للسيدة صفية زغلول زوجه الزعيم سعد، وكانت نزلى طفلة تربت فى حجر سعد وصفية، حيث لم يكن لهما أبناء، وكانت أم نازلى من المؤيدات لحركه المرأة الجديدة فى أحضان ثوره 1919 وبطلاتها وهدى شعراوى وسيزا نبراوى، وقد ورد فى كتاب من "واحد إلى عشرة" لمصطفى أمين، أن شقيق سعد زغلول واسمه سعيد زغلول، قد مر بعلاقه عاطفية طاهرة مع نازلى، ورتبت أخته "رتيبة" للزواج مع السيدة صفية وصديقتها أم نازلى، وقد حدث حادث غير مجرى الأحداث، فقد أرسل الملك فؤاد إلى سعد زغلول يطلب إليه إرسال زوجته صفية زغلول إلى قصر عابدين كوصيفة، وذلك بعد طلاقه للأميرة شويكار، ففار دم سعد زغلول غضبا، وقال لمن أرسله الملك "قل للسلطان فؤاد أن سعد ينصحك أن تتزوج فورا" هذه العبارة التى أطلقها غيرت مجرى الأحداث وترتيبات زواج سعيد زغلول من نازلي.
ومما يؤسف له فى هذا الصدد أن فكرة وعبارة سعد زغلول لاقت استجابة من جانب الملك فؤاد، وبدأ البحث عن زوجه تنجب له ولى العهد، خاصة أن ابن فؤاد والأميرة شويكار قد توفى بعد سبعة شهور من ولادته، وكان اسمه إسماعيل، ففقد أمله فى أن يكون له وريث يرث العرش والعز والجاه، وهى عقده الملوك الكبرى وكان من المرشحات نازلى سلسلة الحسب والنسب، فأرسل فؤاد إلى والدها عبد الرحيم باشا صبرى يخطبها إليه، خاصه أنه جرب زواج الأميرات، وارتبط بشويكار أشهر أميرات زمانها، وقد فقد الكثير بطلاقها، وباستغلال ثروتها فقد حب الشعب المصرى، وقرر النزول إلى الشعب والزواج بفتاه من خارج الأسرة الملكية.
لكن نازلى رفضت الزواج فى البداية فأصر الملك على طلبه، وفى هذه الأثناء أراد سعيد الفوز بمحبوبته نازلى ففاتح زوجة أخيه صفية زغلول فى شأن تعجيل خطبته على نزلى الأمر الذى جعل سعد زغلول يتقدم لطلبها من والدها لخطبتها لأخيه سعيد زغلول لكن عبد الرحيم باشا صبرى تردد وأجابه إجابة مبهمة، وحين يكون الصراع على قلب امرأة بين السلطان أحمد فؤاد وسعيد زغلول موظف القصر الملكى فالفائز بالطبع سيكون سلطان البلاد المطلق البالغ من العمر 50 عاما صاحب الأمر والنهى وصاحب الخليلات الإيطاليات واليهوديات.
وبعد فتره أعلنت خطبه السلطان فؤاد على نازلى كريمة عبد الرحيم باشا صبرى، وفى اليوم المحدد لعقد القران هربت نازلى فى الصباح الباكر من قصر أبيها وتعددت الروايات، فبينما يرى مصطفى أمين أن نزلى قد ذهبت إلى بيت سعد زغلول طالبة حبيبها سعيد، فإن محمد التابعى يرى أنها ذهبت إلى شاب من أقاربها ذكره بحرف "ش ش" وصار الأمر مبهما حتى صدر كتاب عادل ثابت "الملك الذى غدر به الجميع" وعلل فيه أن سر وضع الملكة نازلى تحت الرقابة الشديدة فى الحرملك من جانب الملك فؤاد أنها حاولت وهى فتاة أن تهرب مع عم عادل ثابت "شاهين شريف" وهذا يؤكد أقوال التابعى الذى هربت إليه فى اليوم المحدد لعقد قرانها.