خلال فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة، تتجه الكثير من الأسر والتجمعات الشبابية إلى الشواطئ والمناطق الساحلية الخلابة على طول السواحل المصرية للاستمتاع بالأجواء هناك، وهى ظاهرة اعتيادية في العقود الأخيرة، حيث يحرص الكثير على التنزه بالشواطئ المصرية خلال فصل الصيف.
"المصيف" بمعروفه الشعبى في الوجدان المصري الآن، هو أمر طبيعى عند المصريين في العصر الحديث، لكن في العصور في القديمة وفى زمن الفراعنة هل عرف المصريون القدماء ظاهرة "المصايف" وهل اتجهوا إلى الشواطئ في فصل الصيف من أجل الاستمتاع بالأجواء هناك والتنزه على الشواطئ الرملية.
المصرى يقدم بحسب ما تذكره عدد الدراسات عرف المتنزهات والصيد فى الصحراء ونهر النيل، وذكر أن رياضة السباحة كانت من أشهر الألعاب الرياضية، التى تعود إلى عصر ما قبل الأسرات، حيث عثر على نقوش لشباب مصرى يسبح، وتعتبر أقدم النقوش المصرية عن رياضة السباحة.
وبحسب الطيب غريب كبير مفتشي معبد الكرنك، فإن "السباحة" التى تعتبر من أقدم الرياضيات المائية وكانت تمارس فى نهر النيل أو البحيرات أوفى بعض القصور الملكية أو الأثرياء المزودة بما يشبه حمامات السباحة، وكانت هذه الرياضة مشاعة بين جميع طبقات الشعب المصرى.
السباحة كرياضة ربما عرفها القدماء المصريين منذ آلاف السنين، لكن هل هذا يعنى عرفوا المصايف أيضا، وعرفوا الاستمتاع والتنزه على الشواطئ والمناق الساحلية مثلما يحدث في العصر الحديث من الاستمتاع بأجواء "المصايف" في المدن الساحلية مثل الساحل الشمالى وشرم الشيخ.
وقال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار الإسكندرية، إن المصريين القدماء عرفوا التنزه والاستمتاع بالاجواء خاصة في فصل الربيع حيث كانوا يتجهوا إلى المنتزهات ونهر النيل، لكنهم لم يعرفوا "المصايف"بشكلها الحديث ولا كان يوجد طقس بهذا الشكل الذي نعرفه الآن لديهم.
وأضاف "عبد البصير" في تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن بعض الملوك الفراعنة مثل الملك تحتمس الأول كان يذهب لمناطق مثل "نهارينا" في الشام من أجل التنزه والصيد، كذلك عرفت الملكات مثل الملكة كليوباترا التنزه والاستجمام، وهو أيضا ما كانوا يفعله العامة في المنتزهات وعند نهر النيل.