تظلنا هذه الأيام مناسبة مقدسة هى الحج لبيت الله الحرام، والتي تقع فى شهر ذى الحجة، كل عام، لكن ما هو هذا الشهر، وما مكانته فى القرآن والسنة؟
شهر ذى الحجة فقد كانت ثمود تسميه مُسبِلًا، وكان عند سائر العرب العاربة يُدعى نَعَس وبُرَك (من بروك الإبل في يوم النحر).
وفي الجاهلية كان ذو الحِجّة يُعقد فيه سوق ذي المَجَازِ من أوله بعد انصراف العرب من عكاظ الذي يقام آخر أيام ذي القعدة وكان من الأشهر الحرم لا تُستحل فيه الحُرمة ولا يًباح فيه القتل.
أما شهر ذي الحجة في الإسلام فقد أقسم الله تعالى في سورة الفجر بالليالي العشر الأوائل من هذا الشهر فقال وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ" صدق الله العظيم
وروي عن عبد الله بن عباس أن رسول الله قال عن ذى الحجة "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْهُ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ - يَعْنِي الْعَشْرَ الْأَوَائِلَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، قَالُوا: وَلَا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللِه؟ قَالَ: وَلَا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ".
وقد ورد عن النبي أنه يسنُّ صيام هذه الأيام، ومن لم يستطع صيامها فليصم يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة)