فى عام 2015، قررت الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية إضافة الثانية الكبيسة لنهاية 30 يونيو من نفس العام، وذلك لضبط التوقيت العالمي وُفقاً للتباطؤ التدريجى الحاصل في دوران كوكب الأرض.
وقال الدكتور أشرف لطيف تادرس عالم الفيزياء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية: إن عدد الثواني الكبيسة التي تمت إضافتها للتوقيت العالمي حتى الآن وصل إلى 26 ثانية كان آخرها تلك التي أضيفت للتوقيت العالمي عند منتصف ليل 30 يونيو عام 2015.
وأوضح أنه تم تطبيق هذا النظام للمرة الأولى عام 1972 لافتا إلى أن عملية إضافة الثواني تتم عن طريق الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية، وقال إن الثانية الكبيسة هي ثانية واحدة زمنية تتم إضافتها للتوقيت العالمي الفلكي أو حذفها منه لجعله متفقا تماما مع التوقيت الذري موضحا أن فكرتها نبعت من حتمية ضبط الفارق بين التوقيتين الذري والفلكي.
وأضاف أن حساب الوقت فلكيا يعتمد بصفة رئيسية على سرعة دوران الأرض حول نفسها والتى تبدو أحيانا غير منتظمة بالنسبة للساعات الذرية، وبسبب استحالة تغيير سرعة دوران الأرض حول نفسها وسهولة تعديل الساعات الذرية فقد قام العلماء بابتكار ما يعرف بـ "التوقيت العالمي المنسق" لضبط الفارق بين التوقيتين الذري والفلكي وللمساعدة في تقليص الفارق الزمني بينهما، مشيرًا إلى أنه يتم القيام بهذه العملية فى منتصف ليل يوم 30 من شهر يونيو أو يوم 31 من شهر ديسمبر.
ووفقا لموقع وكالة "ناسا" فأنه بشكل عام دوران الأرض حول محورها يتباطأ، ولكن يمكن أن يتسارع أيضًا، إن دوران الأرض يخضع لتأثيرات يصعب التنبؤ بها بل وهناك تغييرات أخرى قصيرة المدى وغير متوقعة تنتج من مجموعة متنوعة من الأحداث، تتراوح هذه التغييرات من تغييرات طفيفة في توزيع الكتلة في النواة الخارجية المنصهرة للأرض، إلى حركة كتل كبيرة من الجليد بالقرب من القطبين، إلى تغيرات الكثافة والزخم الزاوي في الغلاف الجوي للأرض.
على سبيل المثال زلزال فوكوشيما المدمر الذي ضرب شمال شرق اليابان في عام 2011 وبلغت قوته 9.0 درجة، وهو أكبر زلزال تم تسجيله في اليابان على الإطلاق وكان رابع أكبر زلزال في العالم منذ عام 1900، كان من ضمن ما تسبب به هو إزاحة أجزاء من قشرة الأرض مما أدى إلى تسريع دوران الأرض حول محورها، مما أدى إلى تقصير اليوم بمقدار 1.6 مليون من الثانية.