جددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، من المخاطر التى تحدق بالتراث العالمى الطبيعى، الذى وصفته بكونه أثمن العطايا التى قدمها الكوكب الأزرق إلى البشرية، مشددة على أنه لا بد من حماية هذه المواقع لكى يتسنى للإنسانية البقاء على هذا الكوكب.
والمعروف أن مواقع التراث الطبيعى العالمي، هى المواقع الطبيعية التى تشمل التكوينات المادية والبيولوجية، وكذلك المناطق التى توفر الموئل لأجناس الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، وأدت تلك المواقع المدرجة فى قائمة التراث الطبيعى دوراً هاماً على صعيد تشكّل البيئات وتكون المجتمعات وفى الحياة الثقافية للشعوب التى سكنتها على مر العصور.
فعلى سبيل المثال، تقول اليونسكو عبر موقعها الرسمى أن محميات المحيط الحيوى فهى مواقع طبيعية تسعى للتوفيق بين حفظ التنوع البيولوجى والثقافى من جهة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى من خلال إقامة شراكات تجمع الإنسان بالطبيعة، وبالتالى فإنها تشكل المكان المثالى لاختبار النهوج التجديدية فى مجال التنمية المستدامة ولإثبات صحتها على المستويين المحلى والدولي، وتحظى معازل المحيط الحيوى بالإقرار فى إطار برنامج الإنسان والمحيط الحيوى التابع لليونسكو.
أما الحدائق الجيولوجية – فوفقا لليونسكو - فهى مناطق موحدة تضم تراثاً جيولوجياً تسخّره لزيادة وعى المجتمعات المحلية بالمخاطر الجيولوجية كالبراكين والهزات الأرضية وأمواج التسونامي، كما تعتمد فى الوقت نفسه معاييراً خاصة بالاستخدام المستدام للموارد الطبيعية و"السياحة الصديقة للبيئة"، وتنفذ الحدائق الجيولوجية أنشطتها فى إطار شبكة اليونسكو العالمية للحدائق الجيولوجية.
وفى هذا السياق، أصدرت اليونسكو بيانا بالأرقام الرسمية حول التراث العالمى الطبيعى، أوضحت من خلاله طبيعة الأوضاع الحالية على الكوكب الأزرق.
حقائق وأرقام التراث العالمى الطبيعى
257 موقعًا طبيعيًا من مواقع التراث العالمى فى 110 دولة
ثلثى المواقع الطبيعية هى مصادر أساسية للمياه
أكثر من 3.5 مليون كيلومتر مربع من إجمالى المحمية 60٪ منها بحرية
نصف المواقع تمنع الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات أو الانهيارات الأرضية
أكثر من 90٪ من المواقع تخلق فرص عمل سياحي
16 موقعًا مدرجًا ضمن فئة "فى خطر"
16 موقعا عابرا للحدود
50 موقعًا بحريًا للتراث العالمى