ستطرح دراستان فنيتان تحتويان رسومات عن لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي كانتا ملكًا لملك هولندي في القرن التاسع عشر للبيع بالمزاد الشهر المقبل.
وتُعد لوحتا رأسي القديس يوحنا الإنجيلي وسانت جيمس اللذان جلس كل منهما على يسار يسوع المسيح في اللوحة الجدارية الشهيرة في ميلانو جزءًا من مبيعات سوثبى في 6 يوليو.
ويُنسب إلى مساعد ليوناردو جيوفاني أنطونيو بولترافيو إنجاز اللوحتين بمقاس 25 × 18.5 بوصة ويقدر بيعهما بما يصل إلى 120 ألف جنيه إسترليني (146.500 دولار) لكل رسم.
وفقًا لكريستيانا رومالي كبيرة المتخصصين في الرسومات القديمة فإن الخبراء ليسوا متأكدين تمامًا من سبب إنتاج الدراسات لكنهم قالوا إن اللوحات كبيرة الحجم "نادرة للغاية".
وكانت المجموعة مملوكة للرسام الإنجليزي الشهير توماس لورانس وكذلك ويليام الثاني ملك هولندا ، قبل أن يتم تقسيمها والاحتفاظ بها من قبل عدة متاحف وصالات عرض وأيادي خاصة وتم بيع هذا الزوج من الرسومات آخر مرة كقطع منفصلة في عام 2005 في دار كريستيز.
ورُسمت لوحة "العشاء الأخير" بين عامي 1495 و 1498 وأصبحت عملاً رمزيًا لعصر النهضة الإيطالية يصور يسوع في اللحظة التي أعلن فيها أن أحد تلاميذه الاثني عشر سوف يخونه، مما يوضح ردود الفعل التعبيرية لأتباعه المتحمسين. أشار ليوناردو إلى الجاني، يهوذا، من خلال رسم وجهه في الظل.
اللوحة الأيقونية التي اجتذبت مئات الآلاف من الزوار سنويًا قبل انتشار الوباء موجودة في قاعة طعام دير سانتا ماريا ديلي جراتسي في ميلانو بإيطاليا، ولكن بسبب حالتها المتدهورة، فإنها تخضع لجهود الحفظ المستمرة.
واستخدم ليوناردو دافنشى تقنية جدارية جافة تجريبية تركت السطح هشًا وعرضة للتقشر بعد وقت قصير من اكتماله وقد عانت منذ ذلك الحين من ظروف بيئية سيئة ومحاولات ترميم متعددة على مر القرون ودمرت تقريبًا عندما تعرضت الكنيسة للقصف خلال الحرب العالمية الثانية ووفقًا لـ مزاد سوثبى، تعد النسخ المبكرة من مساعدي ليوناردو "مؤشرًا ثمينًا على الشكل الذي يجب أن تبدو عليه التحفة الفنية في الأصل".
وأوضحت كريستينا رومالي إن الرسومات المنسوبة إلى بولترافيو "غير عادية" بالنسبة لحجمها واستخدام اللون.
وتابعت: "إنها أعمال كبيرة إلى حد ما، لأنها مطبوعة على الورق مما يجعلها ملفتة للنظر للغاية كما أنها منجزة بواسطة ألوان الباستيل وهو ما لا نراه كثيرًا، استخدم ليوناردو دافنشى الطباشير الملون في إيطاليا، وأتى من فرنسا".
وقد استمر بولترافيو في حياته الفنية المهنية حيث جذب الرعاة وكسب العمولات بما في ذلك لوحة العذراء والطفل المسماة "بالا كاسيو" في عام 1500 والتى تقع الآن في متحف اللوفر في باريس، وعلى الرغم من أنه كان فنانًا بدأ "تحت قيادة ليوناردو بالكامل ،" لكنه "كان قادرًا على تطوير نفسه".