تحل اليوم ذكرى ميلاد رائد الكتابة الكابوسية، الذى صنفت أعماله بكونها واقعية عجائبية، هو الكاتب الألمانى فرانز كافكا، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 3 يوليو 1883م، لعائلة ألمانية من الطبقة الوسطى من أصول يهودية وأكثر أعماله شهرة هى رواية "المسخ، والمحاكمة، والقلعة"، وقد ظهر فى الأدب مصطلح الكافكاوية رمزاً إلى الكتابة الحداثية الممتلئة بالسوداوية والعبثية.
درس فرانز كافكا القانون فى جامعة براج، وعمل فى مجال التأمين، وفى عام 1923م، انتقل إلى برلين للتركيز على الكتابة، و كتب مئات الرسائل للعائلة والأصدقاء المقربين، بما فى ذلك والده، الذى كانت تربطه به علاقة متوترة وسيئة.
القليل من كتاباته نشرت خلال حياته، وتشمل الكتابات المنشورة مجموعة قصصية تحت اسم "تأمل" وأخرى بعنوان "طبيب ريفى"، وقصص فردية هى المسخ التى نشرت فى مجلة أدبية ولم تحظَ باهتمام، أما أعماله غير المنتهية فشملت المحاكمة والقلعة وأمريكا أو الرجل الذى اختفى، ولكن تم نشرها بعد رحيله من خلال صديقه المقرب ماكس برود، الذى لم يستجيب لطلب كافكا بإبادة كل كتاباته.
آخر قصص كافكا هى "جوزيفينه المغنية، أو شعب الفئران"، نشرت للمرة الأولى فى عام 1924. تتمحور هذه القصة حول العلاقة بين فنان وجمهوره.
وفى عام 1924 اشتد مرض السل على كافكا، مما جعله يعود من برلين إلى براغ، لتقوم عائلته خاصة شقيقته برعايته، وفى 10 أبريل من نفس العام دخل مصحة للعلاج، ولكن المرض أصاب حنجرته مما جعل تناول أى طعام يؤلمه للغاية، فامتنع عن الطعام، ورحل فى مثل هذا اليوم من عام 1924م، وكان سبب الوفاة هو الجوع.