تمر اليوم ذكرى انتصار معركة حطين، التى وقعت فى 4 يوليو من سنة 1187 بين جيش صلاح الدين الأيوبى والصليبين، وكان لتفوق الجيش الأيوبى فى المعركة فضائل عديدة منها عودة القدس للمسلمين وتكريس أسطورة صلاح الدين الأيوبى، فما الذى امتاز به.
الانتصار على الصليبيين
إن معركة حطين معركة تاريخية مهمة و كبيرة، وقعت فى منطقة بين الناصرة و طبرية فى فلسطين، حيث حاصر الأسطول المصرى المدن الصليبية على الساحل و منع وصول إمدادات من أوروبا للصليبيين.
وكان الانتصار حاسما وترتب عليه أن عادت القدس فى يد المسلمين وأجبر الصليبين على عقد صلح.
صلاح الدين لم يقتل الأسرى
جزء مهم من شخصية صلاح الدين الأيوبى تمثلت فى إنسانيته فى التعامل مع أسرى الصليبيين والاستجابة لمطالبهم المشروعة وعدم إهدار حق واحد من حقوقهم، خاصة حين سار بعد انتصاره فى حطين إلى بيت المقدس لاستردادها، إذ أكرم كل من استسلم له من كبار الصليبيين الذين كانوا يمتلكون مدن الساحل الفلسطينى ومن بين هؤلاء كونتيسة طرابلس، التى عاملها صلاح الدين بما يليق بها من الحفاوة والتشريف، وأذن لها ولحاشيتها بالتوجه إلى طرابلس.