صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ضمن سلسلة الكتاب الأول التابعة للإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، ديوان شعرى جديد بعنوان "سيرة شاعر الربابة" للشاعر محمد رفعت.
ويقول الشاعر يسرى حسان كما جاء على غلاف الديوان: يضم الديوان سبع عشرة قصيدة بالعامية المصرية، حيث تتميز هذه القصائد بقدر معقول من الخصوصية، وبلغة ابنة بيئتها بكل مفرداتها وتجلياتها، وتناقش همومًا إنسانية ذاتية، أى أنها لا تعول على التأليف أو استعارة تجارب لا تخص صاحبها، بقدر ما تستقى مادتها من واقع مبدعها وتجاربه الحياتية.
ويقول الشاعر سعيد شحاتة على غلاف الديوان: يمتلئ بالصور والتراكيب الشعرية الطازجة الجيدة التى تنبئ عن شاعر قادم بقوة، يمتلك إمكانات الشاعر القارئ، المثقف، الذى يكتب من زاوية الشعر لا من زاوية البحث عن مكانة اجتماعية، فالثقافة الشعبية بمفرداتها الثرية حاضرة داخل الجمل الشعرية البليغة، والمخيلة الخصبة القادرة على صياغة الحياة فى صورة شعرية بسيطة ومعقدة فى نفس الوقت حاضرة، والقدرة على كتابة قصيدة إنسانية تتماس مع الوجدان الجمعى حاضرة أيضًا، كل هذه المقومات يمتلكها شاعر (سيرة شاعر الربابة) الذى يضع نفسه موضع الشاعر الشعبى الجوال الذى نعشقه فى قرانا البعيدة، على الرغم من أنه يقدم قصيدته بشكل مختلف عما يقدمه هذا الشاعر الشعبي:
"الجرى كان جدعنه/ لما الهروب كان حل
مقسوم ما بينى والـ أنا/ طرف الميزان مُنحل
شيطان بيدعى ربنا/ من ظلم آدم مل
مدهون بقلب سواد/ وتهمنى فيه وسواس
يااا رب انا المظلوم/ ساعة قيام الناس"
ومن قصائد الديوان:
"رقص الوتر ع العصا/ مين راح يقول الله
شاعر ربابه والقلوب دواوين/ كان لُه حبيب طبع الهوى غلاب
أمّنله قلبه... ساب لُه بس حنين/ لو شدّ شوقه ع العيون... خبّاه
سَبّح بِحَمْدُهْ الليل/ ساتر على المشتاق... لو شوقه بيعريه".