توفي الملك أتيلا الهوني الذي غزا ودمر كل من النصفين الغربي والشرقي للإمبراطورية الرومانية خلال القرن الخامس بعد الميلاد، في ليلة زفافه عن عمر يناهز 58 عامًا، وما تزال واقعة موته جدلية حول ما إذا كان قد مات لأسباب طبيعية، أو ما إذا كانت زوجته الجديدة، الديكو، قتلته، لكن على الرغم من نهايته الغامضة، هل يعرف أحد مكان دفنه؟ الإجابة هي لا فلم يتم العثور على قبر أتيلا الهون (395-453 بعد الميلاد) ، ومن غير الواضح أين هو بالضبط.
كان أتيلا زعيم الهون وهم شعب غير مسيحي عاش في السهل المجري العظيم واستولى في النهاية على مساحة كبيرة من أوروبا الوسطى، وكان يُشار أحيانًا إلى أتيلا في اللاتينية باسم "Flagellum Dei" ، والتي غالبًا ما تُترجم على أنها "بلاء الله" ولكن يمكن أيضًا تسميتها "سوط الله"، وقد أجبر أتيلا الأباطرة على دفع مبالغ ضخمة له من الذهب مقابل اتفاقيات سلام لم تدم طويلاً في كثير من الأحيان وفقا لما ذكره موقع لايف ساينس.
عاش أتيلا الهونى بين عامي (395-453 م) وكان آخر حكام الهون وأقواهم وأسس في إقليم روسيا وأوروبا إمبراطورية كبيرة الاتساع، عاصمتها في ما يسمى المجر اليوم.
امتدت إمبراطوريته من نهر الفولجا شرقا وحتى غرب ألمانيا غربا وقد فرض الجزية على الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) بعد أن غزا مدن البلقان مرتين، وحاصر القسطنطينية في اجتياحه الثاني لبيزنطة وفشل الحصار.
وفي عهده زحف الهون إلى فرنسا حتى مدينة أورلينز وحاصرت جيوشه مدينة باريس، نتيجة لكل ذلك، أسرع الإمبراطور الروماني الغربي فالنتينيان الثالث بجيش من عاصمته في عام 452 م وشكل ضد أتيلا تحالفاً عسكرياً عظيماً من الرومان وكثير من القبائل الجرمانية وخاصة القوط الغربيين أملاً في إيقاف زحف جيوشه نحو جنوب فرنسا، وفعلاً وقعت معركة شرسة بين أتيلا والتحالف الروماني-الجرماني ضده في معركة من أعظم معارك التأريخ القديم وهي معركة سهول كاتالونيا والتي خسر فيها أتيلا وانسحب هو وقواته من المعركة.